باحثون إسرائيليون: الاحتلال لا يعلم شيئًا عن النشاط العسكرى لحماس فى غزة
نقلت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، عن باحثين إسرائيليين، قولهم إن الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل متعمد ومنهجي البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، ويهاجم بشكل روتيني مواقع لا يُعرف عنها سوى القليل من النشاط العسكري لحركة حماس، ولكنه يدرك جيدًا أنها تؤوي عائلات، ما يكشف خداع الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، للعالم بحججها بشأن حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة.
مساعدات مشروطة.. هل يوقف الكونجرس التمويل المطلق لإسرائيل؟
وتابعت المجلة أن ما يزيد عن 18 ألف فلسطيني استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، وما يقدر بأكثر من نصفهم أو حتى ثلثيهم من النساء والأطفال، هذه الأرقام هي دليل ظاهري على أن إسرائيل لم تلتزم بالتزامها بموجب القانون الدولي باتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، وإلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية.
وأضافت أن اعتراف الباحثين الإسرائيليين بشأن هذا الأمر، ومع مماطلة الكونجرس بشأن التساؤلات المتعلقة بالمساعدات العسكرية لإسرائيل، فإن الشعب الأمريكي أصبح لديه سبب وجيه للمطالبة بالمزيد من الشفافية بشأن التمويل العسكري لأوكرانيا وإسرائيل.
وتابعت أنه علاوة على ذلك، فإن التصريحات العامة الموثقة جيدًا والكتابات الصادرة عن المسئولين الحكوميين والعسكريين الإسرائيليين، والتي تدعو إلى النقل الجماعي الدائم للمدنيين أو التدمير الواسع النطاق للمباني في الأراضي، تُشكل دليلًا مثيرًا للقلق على وجود نية لارتكاب بعض أخطر الانتهاكات لقوانين الاحتلال والنزاع المسلح وحقوق الإنسان.
وأضافت أنه بالرغم من هذه المخاوف، أظهرت إدارة بايدن مقاومة مزعجة لفرض الشروط على المساعدات والتي يوجد عدد منها بالفعل بموجب القانون الأمريكي - لضمان استخدام الأسلحة الممولة والمقدمة من الولايات المتحدة حصريًا للأغراض المسموح بها.
وأشارت المجلة إلى أنه بدلًا من الاستمرار في تقديم ضمانات غامضة بأن الإدارة ستواصل الضغط على إسرائيل لاتباع القانون الدولي - وهي الطلبات التي تجاهلتها الحكومة الإسرائيلية بوضوح - يجب على المشرعين أن يطلبوا من بايدن التزامات محددة تتعلق بإنفاذ القوانين التي تم سنها لمنع إساءة استخدام الأسلحة الأمريكية، مثل قانون مراقبة تصدير الأسلحة وقانون "ليهي".
وأضافت أنه مع فقدان العشرات - إن لم يكن المئات - من الأرواح يوميًا، وخوف العائلات على جانبي سياج غزة على أحبائهم، يتحمل الكونجرس مسئولية ضمان أن الخطوات التي يتخذها تجعل نهاية عادلة وآمنة لهذه الحرب أكثر ترجيحًا، بدلًا من تمويل الأعمال التي تضر بالأمن البشري، والاستقرار الإقليمي، والنظام الدولي بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين.