من روائع الادب العالمى
"نظارتان".. قصة الكاتب الأمريكي إدجار ألان بو عن الحب الأول
تعد قصة نظارتان للكاتب الأمريكي الشهير إدجار ألان بو من أجمل ما كتب ذلك لأنه أثبت من خلالها أنه كاتب متنوع لا تقتصر كتاباته على الرعب المصحوب بالكٱبة، فصال وجال فى حدائق الرومانسية، حيث دخل من بوابة الحب الأول الذى يؤمن به البعض وينكره البعض، واستطاع أن يجعل القارئ يتفاعل معه ليتخيل نفسه بطل القصة فكل منا مر بهذه التجربة فى حياته.
تفاصيل القصة
كان المؤلف هو بطل القصة وهو الراوى يحكى إدجار عن نفسه فى صدر القصة فيقول إنه أمريكى من أصول فرنسية وأنه فى الثانية والعشرين من عمره، وأن اسمه الحالى سمبسون، ذلك لأن اسمه الحقيقى نابليون بونابرت وأنه حمل اسم سمبسون لأنه الوريث الوحيد لرجل كان يحمل هذا الاسمز
واشترط فى وصيته أن يحمل الوريث اسم المورث، ثم استعرض البطل صفاته الشخصية وبطريقة ذكية مرر سطرا يقول فيه إن نظره ضعيف، وأنه بحث عن علاج باستثناء النظارة التى يعتبرها شيئا مشوها للوجه.
ثم ينتقل بنا سمبسون إلى قاعدة الحب الأول فيحكى عن حضوره حفل فى دار الاوبرا بصحبة صديقه تالبوت المولع بالموسيقى، وأثناء الحفل يفاجأ بامراة بارعة الجمال، تجلس مع رجلين فسأل صديقه عنها فقال إنها السيدة لالاند وهى فرنسية جاءت فى زيارة إلى أمريكا، كما أنها معروفة فى المدينة، فطلب سمبسون من صديقه أن يعرفه بها، فقال له غدا سيكون ذلك.
لاحظ سمبسون ان الجميلة تنظر إليه وتبتسم فأكلته نار النظرة الأولى وابتلعه طوفان الحب الأول، ولما انتهى الحفل حاول أن يتحدث إليها لكنه لم يستطع من شدة الزحام، رجع إلى بيته وهو يتحرق بنار الشوق.
ولما جاء الصباح على مهل شديد توجه إلى بيت صاحبه فأخبره الخادم انه سافر ولن يعود إلا بعد أسبوع كامل، جن جنون سمبسون وأخذ يسأل عن السيدة فالتقاها واعترف لها بحبه فاعطته صورة لها، مكتوب على ظهرها 27 عاما، فعلم أنها تكبره بخمسة أعوام لكنه لم يبال، والتقاها فى اليوم الثانى ثم عرض عليها الزواج فقبلت .
لكنها اشترطت عليه أن يضع نظارة على عينيه بعد عقد القران، فقبل على مضض، وعلى أطراف المدينة توجه سمبسون وحبيبته إلى طرف المدينه حيث الكاهن الموكل بذلك، وبعد عقد القران طلبت لالاند من سمبسون أن يضع النظارة على عينيه وهنا حدثت المفاجأة.
نهاية القصة
فوجى سمبسون حين وضع النظارة على عينيه أن زوجته امراة عجوز تخطت الثمانين فصرخ فيها، فضحكت ثم تبين أنها جدته جاءت من فرنسا لأجله، كما تبين أن الكاهن كان مزيفا بترتيب من العجوز وتالبوت الذى كان مختبئا بتنسيق مع الجدة.