تنامي الحركات الخضراء في جنوب شرق أوروبا.. ودورها في مستقبل البيئة بالمنطقة (تقرير)
تتجه الأحزاب والحركات الخضراء في جنوب شرق أوروبا إلى تحقيق نتائج ضعيفة في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في الفترة بين السادس والتاسع من يونيو 2024، مقارنة بنظيراتها شمال غربي القارة.
ويبدو أنه من الصعب الحشد في المنطقة لتأييد القضايا البيئية، ورغم ذلك يتنامى الوعي بالمسائل المتعلقة بـ المناخ.
الأجندة الخضراء
ووقعت دول منطقة غرب البلقان إعلان الأجندة الخضراء، خلال قمة في صوفيا عاصمة بلغاريا عام 2020.
وبمقتضى الإعلان، ألزمت هذه الدول نفسها بالتخلي تدريجيا عن الفحم، بشكل كامل، بحلول عام 2050، في إطار الصفقة الخضراء الأوروبية لتحقيق الحياد المناخي بحلول منتصف القرن.
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تنتمي لحزب الخضر الألماني دول غرب البلقان إلى مزيد من التعاون في مجال أمن الطاقة والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وقالت بيربوك، أمام مؤتمر غرب البلقان، الذي عقد في برلين في 21 من أكتوبر الماضي، إن روسيا تستخدم الطاقة سلاحا، مضيفة أن وضع التحول الأخضر على مسار صحيح يصب في مصلحتنا المشتركة، حيث إننا جميعا نستفيد من الطاقة الطاقة والآمنة.
تنامي الوعي البيئي
وبصفتها عضوا في "مجموعة الطاقة" التي تضم الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الجارة في البلقان والبحر الأسود، ألزمت البوسنة نفسها بإصلاح قطاع الطاقة وتنسيق سياسات البلاد في هذا الشأن مع دول التكتل الأوروبي.
ومجموعة الطاقة، أو مجموعة الطاقة في جنوب شرق أوروبا، هي منظمة تهدف إلى توسيع سوق الطاقة الداخلية للاتحاد الأوروبي ليشمل جنوب شرق القارة على نطاق أوسع.
ويلتزم الأعضاء بتنفيذ تشريعات الطاقة ذات الصلة في الاتحاد الأوروبي؛ بهدف تطوير إطار تنظيمي ملائم، وتحرير أسواق الطاقة بها.
ولكن البوسنة لم تحرز تقدما حتى الآن، فقد بلغ حجم الطاقة المولدة بها من مصادر متجددة العام الماضي 3%، مقابل 60% من الفحم.
ولذلك فهي تتعرض لانتقادات من مجموعة الطاقة، حيث إن إزالة الكربون شرط للتكامل في الاتحاد الأوروبي.
وبالنظر إلى وجود وثيقة واحدة فحسب تحدد الإطار الاستراتيجي للتحول في مجال الطاقة، يقول ناشطو البيئة، إن المشكلة الرئيسية تكمن في الافتقار للإرادة السياسية.
الأحزاب الخضراء في البوسنة والهرسك
وتركز الأحزاب الخضراء في البوسنة والهرسك، وبعض الأحزاب الأخرى على نحو ظاهري، على القضايا البيئية، ولكن ليس بدرجة تكفي لتمييز نفسها بشكل فعال.
وعلى الرغم من ذلك، يتنامى الوعي البيئي في البلاد، كما يزداد انخراط المواطنين في حماية البيئة على المستوى المحلي.