الجارديان: الضعف والعجز لا يطاق فى غزة ولم تعد هناك طاقة للأمل
واصلت صحيفة "الجارديان" البريطانية نشر المعاناة التي يعيشها آلاف الفلسطينيين ومصيرهم في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف مدفعي وغارات جوية لليوم الـ64 على التوالي، مؤكدة أن "طاقة الأمل" في وقف إطلاق النار مرة أخرى ذهبت في مهب الريح.
وتحت عنوان "يوميات غزة الجزء 32: الضعف والعجز لا يطاق، لم تعد هناك طاقة للأمل"، نقلت الصحيفة تقريرًا كتبه أحد النازحين في القطاع لها، يوضح كيف أن المال أصبح ليست له قيمة لأنه لا يمكنك شراء أي شيء، والأمراض انتشرت بشكل غير مسبوق، والناس جميعها باتوا يعتقدون أنهم كلما وصلوا إلى أسوأ نقطة، تتفاجأ بمستوى أشد سوءًا.
ويشير التقرير إلى أنه الأيام الثلاثة الماضية كانت لا يمكن تصورها في القطاع؛ حيث اضطر العديد من الأشخاص الذين فروا من منازلهم مرة ومرتين وثلاث مرات إلى الفرار مرة أخرى. ولكن "لا توجد أماكن متبقية. عائلات كاملة في الشوارع. والنساء والأطفال ليس لديهم ما يحميهم".
ولفت إلى أن الناس يشعرون بأنهم "مثل الحيوانات في البرية"، والسؤال المتداول دائمًا على ألسنتهم يتعلق بالأماكن التي يستضيفونهم فيها أو يستضيفون أحباءهم وهم يعرفون الإجابة جيدًا. في إشارة إلى أنه "لا مكان آمن".
الجميع مرضى
كما تناول التقرير الظروف الصحية للنازحين، مبينًا أن الجميع مرضى بالحمى والإنفلونزا بسبب عدم توفر ظروف السكن المناسبة، وآلام الظهر بسبب حمل الأشياء الثقيلة ووضعيات الجلوس أثناء الانتظار في الطوابير، وآلام في المعدة بسبب الطعام غير الصحي ونقص المياه الصحية.
ووصف كاتب التقرير شعوره على الأرض في ظل القصف المتواصل قائلًا: "غير قادر على الحركة، وجهي إلى الأسفل. الفراغ بداخلي؛ الضعف والعجز. كل شيء لا يطاق. لم تعد هناك طاقة للأمل. رغم كل الفوضى التي تحيط بي، هناك صمت رهيب داخل قلبي وروحي. يبدو الأمر وكأنه صحراء. لا شيء مرئيًا. أنتظر الموت بصمت. هذا ما أشعر به على الأرض".
ونوه في الختام بأنه في الوقت الحالي يفتقر الجميع إلى الأمل لدرجة أنهم لا يرغبون في انتهاء الوضع، بل يتمنون فقط أن يتمكنوا هم أو الجميع من مغادرة غزة.