للسلام قوة تحميه.. الدستور تزور الجناح المصرى فى "إيديكس 2023": أحدث الأسلحة بأيادٍ وطنية
إقبال كبير شهده الجناح المصرى فى المعرض الدولى للصناعات الدفاعية «إيديكس ٢٠٢٣»، الذى انطلقت فعالياته، أمس الأول، بحضور عارضين من مختلف أنحاء العالم، فى ظل ما ضمه الجناح المصرى من أسلحة متميزة يظهر بعضها لأول مرة، بالإضافة إلى تنوعها بين منظومات حماية الجنود وراجمات الصواريخ والعربات المدرعة وتطويرات القطع البحرية ومنظومات التصدى للطائرات المسيرة، وغيرها من الأسلحة والتجهيزات العسكرية المصنوعة بأيادٍ مصرية ١٠٠٪.
ونجح الجناح المصرى فى لفت انتباه الحضور إليه، من بين ٢٢ جناحًا دوليًا، تضم كبار العارضين والشركات العالمية العاملة فى مجال التسليح والصناعات الدفاعية والأمنية، الأمر الذى استدعى زيارة ميدانية من «الدستور»، التى تجولت داخل الجناح المصرى، الذى يشتمل على معروضات الهيئة العربية للتصنيع، ووزارة الإنتاج الحربى، والشركة العربية العالمية للبصريات، ومجمع الصناعات العسكرية، وترسانة القوات البحرية، إلى جانب عدد من الشركات الأمنية المصرية، للاطلاع على أحدث المعروضات فى الجناح.
مجمع الصناعات الهندسية
المدرعة «تمساح 6».. تحمل 9 جنود وحماية ضد المقذوفات والألغام و4 كاميرات للمراقبة
بداية جولة «الدستور» بمعرض «إيديكس ٢٠٢٣» كانت بزيارة مجمع الصناعات الهندسية التابع لإدارة المركبات بالقوات المسلحة، والاطلاع على أحدث المعروضات به، التى تضمنت المدرعة «تمساح ٦»، وهى سيارة مدرعة حاملة جنود، تُعرض لأول مرة فى المعرض.
وقال أحمد نوار، المسئول بمجمع الصناعات الهندسية، لـ«الدستور»، إن المدرعة «تمساح ٦» يمكنها أن تحمل ٩ جنود موزعين بين قمرة القيادة والكبسولة، التى من الممكن استبدالها بسهولة مع أى كبسولة أخرى من الحرب الإلكترونية أو الإسعاف أو أى سلاح آخر، لافتًا إلى أنها تم تجميعها على شاسيه أمريكى، لكن تصنيعها هو مصرى بالكامل.
وأوضح أن «تمساح ٦» تتمتع بمستوى كبير من الحماية ضد المقذوفات والألغام br٦ ومستوى حماية stranga٣، ومن بين خصائصها أنها تحتوى على ٣ كاميرات مراقبة خارجية، وواحدة للرؤية الليلية، وشاشة أمامية ٩ بوصة للقيادة، وأخرى أمامية ٩ بوصة للمراقبة، ونظام تحديد الموقع وقاعدة للسلاح.
منظومة الاشتباك «صائد المسيّرات».. تكشف الدرون والطائرات الانتحارية
كان من اللافت للانتباه فى الجناح المصرى ظهور منظومة الاشتباك المطورة بنظام الاتزان وتتبع الأهداف آليًا، التى شهدت تحديثًا فى نسختها الحالية ليطلق عليها اسم «صائد المسيرات»، والمدعومة بمدفع عيار ١٤ ونصف ملليمتر، وهى خارقة للدروع، ويمكنها كشف ومجابهة الأهداف من الطائرات الدرون والمسيرات الانتحارية.
نظارة LUCIE للرؤية الليلية.. تتعامل تحت الماء وتغلق فى الإضاءة
فى جناح الشركة العربية العالمية للبصريات، اطلعت «الدستور» على النظارة LUCIE، أحدث نظارة للرؤية الليلية، التى تمتع بسهولة الحمل فى حقيبة أو على رأس الجندى المقاتل، وتتميز بصغر الحجم والمتانة، بتصميم فريد من نوعه للمسافات الصغيرة بين العينين ومركز الجاذبية للنظارة. ويتسم تصميم النظارة بقلة عزمه على الخوذة، ما يسمح بسهولة ارتدائها بارتياح لأوقات طويلة، وتشمل العدسات المكبرة للمسافات الطويلة، التى من الممكن إضافتها على تكبير الجسم المراد حتى ٣٫٨ مرة عن الحجم الطبيعى، ويصل فى بعض الأحيان إلى ٥ مرات. وحسب مسئول فى الشركة العربية العالمية للبصريات، فإن النظارة LUCIE تتمتع بنظام حماية أتوماتيكى، ويمكن التعامل بها فى الماء حتى ساعتين بالقوات البحرية، وتتميز بباعث أشعة تحت حمراء داخلى، مزود بمؤشر تشغيل «ir-on» وغلق أتوماتيكيًا فى حالة الإضاءة العالية، وكذلك فى حالة التخزين وعدم الاستخدام، مع ظهور مؤشر لانخفاض البطارية.
«جندى القرن 21».. شاشات على الخوذة واتصال بالقمر الصناعى
اطلعت «الدستور» على منظومة الجندى المقاتل للقرن الحادى والعشرين، فى نسختها المطورة، وهى منظومة محلية الصنع. وحسب المهندس بيتر مكرم، مدير مشروع الجندى المطوّر، فإنه تم استحداث نظام اتصالات جديد لإرسال محادثات وبيانات وصور حية، ومؤشرات الوظائف الحيوية والموقع الخاص بالجنود، بجانب استحداث استخدام الجندى المقاتل لدرون متقدم، وساعة ذكية بمواصفات عسكرية ضد الماء والكسر والتقلبات الجوية الصعبة.
وأوضح أنه تمت إضافة مقدّر مسافة بالليزر إلى المنظومة، لمعرفة مسافة الهدف وإرساله إلى القيادة، بالإضافة إلى بطارية ذكية تكفى يومًا كاملًا من ناحية القتال. وأكد أن المنظومة هى تصنيع مصرى محلى بالكامل، ويتم استخدامها من وحدات القوات الخاصة المصرية، كالصاعقة والمظلات والصاعقة البحرية والاستطلاع، وباقى الوحدات الأخرى المستهدفة تباعًا. وتتألف مجموعة السلاح فى المنظومة من جهاز تنشين حرارى، متصل بالشاشة على خوذة القائد، لنقل صورة الفيديو من خلال وحدة التحكم، وآخر نهارى متصل بالشاشة أيضًا، بالإضافة إلى الخوذة التى تتكون من وحدتى مراقبة حرارية/ كهروبصرية، إلى جانب شاشة عرض البيانات على العين اليمنى للقائد، وأجهزة التنشين النهارى والليلى لسلاح الجندى، والدرع الواقية، ومنظومة ملاحية مكونة من بوصلة منشورية مع الجندى، وجهاز تحديد الموقع بالقمر الصناعى GPS، ودرع مضادة للرصاص للحماية الأمامية والخلفية والجانبية للكتف والذراع.
تحديثات محلية على اللنشات والقطع البحرية المقاتلة خفضت تكلفتها 30%
فى قسم ترسانة القوات البحرية، اطلعت «الدستور» على نماذج ماكيتات للقطع البحرية الساحلية والمقاتلة المصنوعة داخل ترسانة القوات البحرية المصرية.
وأوضح مسئولو الجناح أن المصنوعات لديهم تم تحديث معظمها لتكون بأعلى جودة ممكنة، ويمكن تنفيذها فى وقت أقل وبسعر مخفض كثيرًا عن السابق، منوهين إلى أن التصنيع المحلى أسهم فى خفض أسعار تلك القطع بقيمة تصل إلى ٣٠٪ عن السابق. وأشاروا إلى أن بعض تلك القطع البحرية كان يتم تصنيعها بالتعاون مع الجانب الفرنسى، غير أن مع بدء التصنيع فى مصر جعل الأسعار تنخفض بقيمة ٣٠٪ عن السابق. ولفت إلى أن أبرز التحديثات التى تمت كانت على اللنش طراز swift٢٨، إذ تم تحديث جميع أجهزة الاتصال والملاحة والحرب الإلكترونية به، مع تطوير المدفع ليكون كامل التحكم عن بُعد، بجانب تطوير اللنش السريع طراز ٨٥٠.
الإنتاج الحربى
راجمة صواريخ «رعد 200».. تصميم وصناعة مصرية تطلق 20 صاروخًا فى 12 ثانية
داخل الجناح المصرى، التقت «الدستور» محمد عيد بكر، المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى لوزارة الدولة للإنتاج الحربى، الذى أوضح أن الوزارة تشارك فى معرض هذا العام براجمة الصواريخ «رعد ٢٠٠»، التى تم إنتاجها داخل ٥ مصانع تابعة للوزارة، منها المصنع الرئيسى «مصنع ٢٠٠».
وأوضح أن راجمة الصواريخ تعمل على جنزير سريع الطلقات، يضرب عددًا كبيرًا من الصواريخ فى وقت واحد، وتم تجريبها فى ميدان الرماية الخاص بالإنتاج الحربى، كما أن هناك بحثًا يجرى لتطويرها، لتكون مزودة بأنظمة إلكترونية حديثة لضرب الصواريخ عن بعد، مؤكدًا أن تصميمها وتنفيذها هو مصرى بنسبة ١٠٠٪. وأشار إلى أن «رعد ٢٠٠» تحتوى على ٥ عجلات، ومزودة ببابين، وتتسع راجمة الصواريخ لطاقم مكون من ثلاثة أفراد، وتتميز بمحرك رباعى الأشواط، كما يتم التحكم داخليًا من الكابينة، فى حين يعمل نظام الرماية بشكل أحادى أو بنظام الرشقات، وتبلغ سرعة الإطلاق ٢٠ صاروخًا فى ١٢ ثانية.
المركبة «سينا 200».. سعة أكبر وحماية ضد التفجيرات
ضمت معروضات وزارة الإنتاج الحربى، التى تُعرض لأول مرة أيضًا، القاذف الصاروخى RL٨١٢، وهو أحد الأنظمة الحديثة، بالإضافة إلى المركبة «سينا ٢٠٠»، التى تم عرضها فى معرض «إيديكس» الماضى، لكن تم تطوير نسختها الحالية من حيث سعة الجنود والسرعة، كما تستخدم كمركبة قتال وإسعاف، ومنصة إطلاق صواريخ وهاون، وإشارة، وحرب إلكترونية، فضلًا عن أنها ناقلة ذخيرة.
وتحتوى «سينا ٢٠٠» على مستوى حماية عالٍ ضد التفجيرات الأرضية، فضلًا عن نظام إخماد الحريق، وهى مزودة بشباك حماية من مقذوفات «آر بى جى- ٧»، والهدف منه هو حماية المركبة المدرعة من المقذوفات الجوفاء، والمقذوفات «آر بى جى- ٧».
وتتسم أثناء العمليات بأقل وزن ممكن؛ للحفاظ على سرعة المناورة وخفة الحركة.
مركز قيادة كتيبة رادار مدمج وهاون 120 مم
تضمنت معروضات وزارة الإنتاج الحربى، أيضًا، مركز قيادة كتيبة رادار مدمج «CRBCP-٢١A/٢١B»، ويستخدم المركز فى استقبال بيانات الرادار الابتدائى والثانوى وتجميعها ومعالجة بياناتها، ثم إرسالها إلى مركز قيادة المستوى الأعلى لإجراء عمليات الدمج والتتبع، وتصفية البيانات الرادارية المختلفة.
وتم تصميم وتصنيع المركز بشركة بنها للصناعات الإلكترونية، بأحجام مدمجة تتيح سهولة التحرك والانتقال داخل مراكز القيادة والسيطرة.
وتضمنت، أيضًا، مدفع الهاون عيار ١٢٠مم طراز «UK٢»، للذخيرة شديدة الانفجار، وهو مزود بمانع ازدواج التعمير، وعربة جر تسمح بالتحول السريع.
واحتوى أيضًا على البندقية الآلية الهجومية المطورة عيار ٧.٦٢X٣٩مم، التى تم تطويرها لزيادة القدرة القتالية للفرد المقاتل، عن طريق إضافة أجهزة رؤية نهارية وليلية ودبشك.
الهيئة العربية للتصنيع
مصفحة فض الشغب «قادر إيه آر 1».. فلاتر لتنقية الهواء ومكافحة حرائق المحرك
داخل قسم الهيئة العربية للتصنيع بالجناح المصرى، التقت «الدستور» اللواء عمرو عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مصنع «قادر» للصناعات المتطورة التابع للهيئة، الذى أوضح أن المصنع يعتمد على الصناعات الهندسية المرتبطة بقطع وتشكيل المعادن والخامات.
وأشار إلى أن المصنع هو المنتج الرئيسى لعدد من العربات، منها العربة المدرعة «فهد». وأضاف أن سيارة فان ٢X٤ هى مصفحة لفض الشغب «KADER AR-١» دون تسليح»، ويتم تصنيع هيكل المركبة من الفولاذ المدرع، لتحقيق مستوى حماية B٤، وتضم العربة سائقًا و١٠ أفراد، وبها نظام تهوية داخلى مزود بوحدتين مؤمنتين لشفط وإخراج الهواء، ونظام تكييف الهواء، وهى مزودة بفلاتر داخلية بغرفة القوات لتنقية الهواء من الغازات المسيلة للدموع، فضلًا عن نظام مكافحة الحرائق لكل من المحرك والإطارات.
الذخائر «حافظ».. قنابل جوية بوزن 500 إلى 2000 رطل تخترق الخرسانة المسلحة
عرضت الهيئة العربية للتصنيع، أيضًا، الذخائر الجوية، التى تظهر للمرة الأولى فى المعرض، وهى عبارة عن قنابل تستخدم مع القوات الجوية فى الطائرات، وبها ٤ طرازات تحت اسم «حافظ»، ويتراوح وزنها بين ٥٠٠ و٢٠٠٠ رطل، ولديها قدرة على اختراق الخرسانة المسلحة. وتضم هذه العائلة الذخائر «حافظ ١ و٢ و٣»، ويستخدم ١ و٢ للأغراض العامة واستهداف المنشآت والأفراد، بينما تعد «حافظ ٣» قنبلة تدميرية، تُحدث اختراقًا فى الخرسانة المسلحة.
مركبة الإسعاف «فهد 300 إم دى».. وقاية ضد خارقات الدروع وماكينة توليد كهربائى
بالإضافة إلى ذلك، اطلعت «الدستور» داخل قسم الهيئة العربية للتصنيع على المركبة المدرعة «فهد إسعاف» FAHAD ٣٠٠-MD، التى تحقق وقاية ضد الطلقات الخارقة للدروع طبقًا للمواصفات الأوروبية، بعد أن خضعت لتحديث فى الشاسيه الخاص بها فى الفترة الماضية، ما جعلها أكثر قدرة على المناورة، مع إتاحة زيادة الصلب المدرع المتواجد بداخلها لزيادة مستوى ودرجة الحماية، دون التأثير على الكفاءة والفاعلية للسيارة.
وبدأ تطوير المدرعة من مفصلات البوابات حتى درجات الحماية الأرضية، إلى جانب كل التفصيلات الداخلية للمدرعة، الأمر الذى أسهم فى تطوير مستوى حمايتها لتتحمل التفجيرات الأرضية بدرجة أكبر.
وتحتوى المركبة على ماكينة توليد كهربائى ٢٢٠ فولت، فضلًا عن تكييف للمركبة بالكامل.
«ناثر-1» لنصب الكمائن وأنظمة لفتح الثغرات فى حقول الألغام
ضمت معروضات الهيئة العربية للتصنيع أيضًا منتجات مصنع صقر، وهو القاذف ٥٧مم، والمحمل على العربة «فهد»، ويطلق الصواريخ أرض- أرض لمدى يصل حتى ٦ كيلو. كما ضمت المعروضات أنظمة نثر الألغام المضادة، منها «ناثر-١»، المحمل على عربة جيب، ويحتوى على ١٠٠ لغم، ويقوم بعمل حقل ألغام على طول كبير، وأيضًا النواثر الأرضية، ومنها «الناثر التساعى»، بهدف صنع الكمائن فى الأماكن صعبة التضاريس.
وهناك أيضًا أنظمة فتح الثغرات فى حقول الألغام، وهى أنظمة صاروخية متعددة.
«الصاروخ المضىء» و«الستائر» واللغم الإلكترونى المطور المضاد للدبابات
أطلعت «الدستور» داخل قسم الهيئة العربية للتصنيع على النظام الصاروخى المضىء، الذى يستخدم لإضاءة أرض المعركة.
واطلعت أيضًا على صاروخ ستائر الألغام، والذى يقوم بإنشاء الستائر الدخانية لحماية تحركات القوات وتعمية نقاط ملاحظة العدو، بالإضافة إلى اللغم الإلكترونى المطور المضاد للدبابات، وهو لغم إلكترونى مزود بشحنة متفجرة للعمل ضد بطن الدبابة.