كيف ساهم العمل المناخى المشترك فى تجديد العلاقات بين الصين وأمريكا؟
أعادت الولايات المتحدة والصين ضبط العلاقات بعد قمة رئاسية في سان فرانسيسكوخلال الشهر الماضي، عقب لقاء الرئيس الامريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج، وهو اللقاء الذي جمع بين الزعيمين بعد أكثر من عام، وفي ظل التوترات بين البلدين.
ووفقًا لصحيفة آسيا تايمز، فقد تجددت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين يبشر بالخير في ظل العمل المناخي، حيث تدرك القوتان العظيمان تفاهمًا كبيرًا حول أزمة المناخ التي تتطلب عملًا جماعيًا عالميًا.
أمريكا والصين العلاقة الأكثر أهمية في العالم
وأضاف التقرير، أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين هي العلاقة الأكثر أهمية في العالم، وقد كانت غير مستقرة وأحيانًا تحت ضغط شديد في السنوات الأخيرة، ولكن الاجتماع الأخير بين الرئيسين جو بايدن وشي جين بينج في كاليفورنيا قد جلب زخمًا جديدًا للعمل المناخي العالمي.
ويشكل تغير المناخ مجالًا ذا أولوية للتعاون بين البلدين، وقد تم إصدار وثيقة رئيسية قبل اجتماع الرئيسين مباشرة، ويؤكد بيان سونيلاندز بشأن تعزيز التعاون لمعالجة أزمة المناخ من جديد دعم البلدين للعمل المناخي ويزيد من إضفاء الطابع المؤسسي على تعاونهما.
ويدرك قادة البلدين أن حل أزمة المناخ يتطلب عملًا جماعيًا عالميًا ــ وخاصة من قِبَل أكبر دولتين ملوثتين على مستوى العالم، واللتين مسؤولتان عن 44% من انبعاثات الكربون على مستوى العالم.
وحتى خلال فترة الأزمة في علاقاتهما الثنائية، ظلت الولايات المتحدة والصين تحاولان الحفاظ على التبادلات المنتظمة بشأن تغير المناخ بفضل العلاقات الشخصية القوية بين مبعوثيهما المعنيين بالمناخ.
ومع خلق إسرائيل وغزة والحرب الطويلة الأمد بين أوكرانيا وروسيا مشاكل للسياسة الخارجية الأمريكية، يريد بايدن إعادة بناء العلاقة مع الصين.
وفي الوقت نفسه، ترغب الصين بشدة في الحد من التوترات من أجل إزالة القيود التجارية والاستثمارية التي تفرضها الولايات المتحدة، إن تغير المناخ هو وسيلة للبلدين لإعادة بناء الثقة.
ويشير بيان سونيلاندز إلى أنه سيتم إنشاء مجموعة عمل لتسريع الإجراءات المناخية، حيث أنه تم التخطيط لهذه المجموعة في البداية في عام 2021 لكنها توقفت بعد أن زارت الديموقراطية الكبيرة نانسي بيلوسي تايوان في صيف عام 2022.