دراسة: 37% من عمليات الابتزاز تتم عبر فيسبوك
عقد مؤتمر لمركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي الإثنين بأحد فنادق القاهرة، وذلك لمناقشة الابتزاز الإلكتروني وما تتعرض له المرأة من مساوئ بسبب هذا الأمر.
وعلى الرغم من أن التكنولوجيا الرقمية والإنترنت وفرت إمكانات كبيرة لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والأطفال، فإن التوسع المستمر في استخدام الإنترنت والاتصال الرقمي، إلى جانب توافر واسع النطاق للكاميرات وإخفاء الهويات عبر الإنترنت، يخلق بيئة مواتية للابتزاز الإلكتروني، الذي تتعرض له بعض الفتيات، كما أن انتشار الأسماء المستعارة أيضًا يمكن المستغلين من الاتصال بالضحايا بكل سهولة، على سبيل المثال إساءة استخدام البث المباشر والصور الشخصية للأفراد وغيرها من صور الابتزاز الإلكتروني.
وتطرق اللقاء لمناقشة دراسة للباحثين أحمد بدر، أمل فهمي (2023)، حول هذا الموضوع السابق ما تبين منها أن محافظة القاهرة أعلى معدل حوادث للابتزاز الإلكتروني تليها الجيزة، بينما شكلت محافظات الأقصر وبورسعيد قنا ومرسى مطروح أقل المحافظات التى رصدت فيها الصحافة المصرية وقائع من هذا النوع.
وأضاف أحمد بدر أن استخدام فيسبوك يعد رقم واحد في ابتزاز الضحايا بنسبة وصلت إلى 37.3%، والواتس آب بنسبة 17.1%، ونسبة 43.2% لم يتضح نوع الوسيلة المستخدمة في الابتزاز الإلكتروني.
كما يعد أيضا من نتائج الدراسة أن النساء هن الأكثر عرضة للابتزاز الإلكتروني بنسبة 83% من الضحايا إناث.
واختتم بدر أنه من المهم أن يتم إنشاء برامج توعية ودعم للضحايا أو الناجيات من عمليات الابتزاز الإلكتروني وأسرهم من خلال مبادرات المجتمع المدني، وإجراء تدريبات للصحفيين والمحررين الإخباريين حول اللغة الحساسة للنوع الاجتماعي لضمان تقديم الأخبار والتقارير الصحفية ممثلة ومسئولة، بالإضافة للتوسع في الحملات الإعلانية للتوعية بالقانون الذي يجرم الابتزاز والإكراه الجنسي الإلكتروني وكذلك التوعية بطرق الإبلاغ، والوحدات التى خصصتها وزارة الداخلية لتلقي بلاغات المواطنين في الجرائم الإلكترونية وأماكن تواجد هذه الوحدات.
واقترح: لا بد من تضمين المناهج الدراسية بمفاهيم العنف الإلكتروني والآثار المترتبة عليه وكيفية مواجهته وكذلك ضرورة تضمين هذه المناهج بمحتوى مناسب عن الثقافة الجنسية.