الرئيس البرازيلي: ألقي باللوم على أوروبا حال فشل اتفاقية التجارة الحرة مع أمريكا
أثار الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا احتمال فشل المحادثات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، وذلك قبل وقت قصير من المشاورات بين الحكومة الألمانية والبرازيلية، وألقى باللوم بشكل غير مباشر على أوروبا.
وقال لولا يوم الأحد في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 28) المنعقد في دبي، إنه إذا لم يتسن التوصل إلى اتفاق، فلا ينبغي لأحد أن يقول إن البرازيل أو أمريكا الجنوبية هى المسؤولة.
وتابع الرئيس البرازيلي: إذا لم يكن هناك اتفاق، صبرا، ليس بسبب نقص الرغبة، الشيء الوحيد الذي يجب أن يكون واضحا هو أنهم لم يعد بامكانهم القول إن ذلك بسبب البرازيل، كما لم يعد بإمكانهم القول إن ذلك بسبب أمريكا الجنوبية.
قمة كوب 28
وجاءت هذه التصريحات ردًا على خطاب ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة (كوب 28)، والذي أعلن فيه معارضته للاتفاق.
وقال ماكرون لا أستطيع أن أطلب من مزارعينا وصناعنا في فرنسا، ولكن أيضا في كل مكان في أوروبا، بذل الجهود لتطبيق قواعد جديدة لإزالة الكربون... ثم أقول بشكل مفاجئ، أنني سأقوم بإلغاء جميع الرسوم الجمركية للسماح بدخول المنتجات التي لا تنطبق عليها هذه القواعد.
وأوضج لولا أن السبب ببساطة هو أن الدول الغنية لا تريد تقديم أي تنازلات.
وغادر الرئيس البرازيلي قمة (كوب 28) في دبي يوم الأحد متوجها إلى برلين.
ومن المقرر أن تجتمع حكومتا ألمانيا والبرازيل في وقت لاحق اليوم الاثنين للمرة الأولى منذ ثماني سنوات لبحث التعاون بينهما. ومن المرجح أن تكون اتفاقية التجارة الحرة المزمعة بين المجموعة الاقتصادية لأمريكا الجنوبية ميركوسور والاتحاد الأوروبي على رأس جدول الأعمال.
مناطق التجارة الحرة في العالم
وسوف تعمل الاتفاقية على إقامة واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم بأكثر من 700 مليون نسمة، ويجري الاتحاد الأوروبي محادثات مع دول ميركوسور الأربع "البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وباراجواي" منذ أكثر من 20 عاما.
ومع ذلك، لم يتم تنفيذ الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في عام 2019 بسبب المخاوف المستمرة بشأن حماية الغابات المطيرة.
ويدعو مجتمع الأعمال الألماني إلى التوصل إلى نتيجة سريعة، ويعول على التقدم في المنتدى الاقتصادي الألماني البرازيلي المقرر عقده اليوم الاثنين في برلين بمشاركة المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس البرازيلي لولا.