الدور الإنساني لمصر للتخفيف عن سكان قطاع غزة.. وحجم المساعدات
تقوم مصر بدور إنساني كبير لتخفيف معاناة سكان قطاع غزة في ظل الصراع الدائر والقصف المتكرر، منذ بدء الهجمات في السابع من أكتوبر الماضي، واستضافت مصر العديد من المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين وقدمت لهم العلاج اللازم في المستشفيات المصرية.
كما تعاونت الحكومة المصرية مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لتوفير الرعاية الصحية الضرورية للمرضى الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى استضافة المرضى والمصابين، تسعى مصر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على الرغم من القيود المفروضة من قبل قوات الاحتلال، تقوم مصر بالمفاوضات والجهود الدبلوماسية لإجبار الاحتلال على السماح بدخول المساعدات الطبية والإنسانية إلى سكان القطاع.
وتهدف هذه الجهود إلى تقديم المساعدة الإنسانية الضرورية للمدنيين الفلسطينيين الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية والاحتياجات الأساسية.
مصر تلعب دورا للتهدئة ووقف إطلاق النار
كما كان لمصر دورا كبيرا في إجراء وساطة للتهدئة ووقف إطلاق النار بين الجانبين، والحكومة المصرية تبذل جهودًا كبيرة للوساطة وإحلال السلام بين إسرائيل وحركة حماس والمقاومة الفلسطينية، بهدف تهدئة الوضع وتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة.
ويتواصل الدور الإنساني الذي تقوم به مصر في تخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة، وهذا يأتي في إطار التزامها بالمسؤولية الإنسانية وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان وكرامة الإنسان في المنطقة.
بالإضافة إلى الجوانب المذكورة أعلاه، تقدم مصر أيضًا الدعم الإنساني والاقتصادي لسكان قطاع غزة، وتقوم الحكومة المصرية بتنظيم عمليات إغاثة وتوزيع مواد غذائية ومستلزمات أساسية للأسر الفقيرة المتضررة من الصراع، كما تقدم مصر الخدمات الطبية والتعليمية للأطفال والشباب في قطاع غزة، بهدف توفير فرص للنمو والتطور في ظروف صعبة.
أيضًا، تعمل مصر على تسهيل عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، وذلك من خلال مساعدة في إعادة بناء المنازل والبنية التحتية التي تضررت جراء القصف والتدمير، تهدف هذه الجهود إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها وتوفير بيئة آمنة وكريمة للسكان.
بشكل عام، يُمكن القول إن مصر تلعب دورًا هامًا في تخفيف معاناة ومساعدة سكان قطاع غزة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشون فيها. تعكس هذه الجهود التزامًا قويًا بالقضية الفلسطينية والرغبة في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، بالإضافة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية للشعب الفلسطيني.
وعملت القاهرة خلال فترة الهدنة الإنسانية المؤقتة الأخيرة في قطاع غزة، على استغلال كل لحظة فيها، وإدخال أكبر قدر ممكن المساعدات الإنسانية والإغاثية.
%70 من حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية دخلت من مصر
وقدمت مصر نحو 70% من حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت إلي غزة بجانب العشرات من الدول، وبلغ حجم المساعدات الطبية 2973 طنا، وبلغ حجم المساعدات من المواد الغذائية 11 ألفا و972 طنا، كما بلغ حجم المياه 9111 طنا، هذا بجانب مواد إغاثية أخري 2611 طنًا.
كما تم إدخال 1178 طنا من الوقود، وبلغ إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت من معبر رفح إلى قطاع غزة 2670 شاحنة خلال الهدنة.
فيما استقبلت مصر 575 مصابا من أبناء غزة لعلاجهم بالمستشفيات المصرية ومعهم نحو 320 مرافقا.
كما عبر 8691 شخصا من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، و1258 مصريًا، من قطاع غزة، وتسهيل دخول 421 فلسطينيا عالقا بمصر إلى القطاع.