توقعات بانتهاء الحرب خلال أسبوعين.. ما أهداف الاحتلال من استئناف العدوان على غزة؟
قال راسم عبيدات الكاتب والباحث السياسي، إن الاحتلال الإسرائيلي لم يستطع أن يحقق أي هدف من الأهداف الاستراتيجية، في الجولة الأولى من العمليات القتالية الإسرائيلية في غزة، لا عسكريا ولا ميدانيا ولا سياسيا ولا أخلاقيا.
وأضاف خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال كان أمامه إما يستمر في الهدنة وتمديد الهدن، أو يخسر بنيامين نتنياهو حكومته، وحل الحكومة إذا لم يعد نتنياهو للخيار العسكري.
أهداف استئناف العدوان على غزة وكسر الهدنة
وأوضح أن العودة للعمليات العسكرية، هو هزيمة استراتيجية ومسار إجباري بالنسبة لبنيامين نتنياهو، لكن هذه الحرب دون آفاق، وستكون استعراضية، لبعث رسائل لمن اجتمعوا في قطر للضغط على المقاومة الفلسطنيية لتغيير بنود صفقة التبادل، كما أنه يريد تدمير الأهداف المدنية للضغط على الجماهير الفلسطينية لقطع علاقتها مع المقاومة، والهدف الثالث هو التهجير وتغيير الواقع الديموجرافي في غزة.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اتفقا على هذه الأهداف في الاجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي المصغر الأخير.
وأردف: "بلينكين قال لنتنياهو عليك أن تخوض حربا ديمقراطية، والحرب الديمقراطية الأمريكية تعني إلقاء قنابل ذرية على نجازاكي، أبادوا مئات الآلاف في أفغانستان".
وأكد أن الحرب استعراضية موجهة للداخل الإسرائيلي، الذي يريد منطقة عازلة من أجل تأمين المستوطنات لعودة المستوطنين إلى غلاف غزة.
توقعات بانتهاء الحرب على غزة خلال أسبوعين
وتوقع عبيدات، ألا تستمر الحرب لأكثر من أسبوعين قادمين، فالاحتلال قالوا لديهم أهداف استراتيجية، لكن إسرائيل غير قادرة على تحقيقها، وهذا يعيد ذكرى حرب 2006، عندما قالوا سقضي على حزب الله اللبناني ونغتال حسن نصر الله ونقلص وجود حزب الله ونستعيد الأسيرين، لم يحققوا أي من الأهداف وجلسوا إلى مفاوضات وسلم حزب الله الأسيرين مقابل تحرير أسرى الحزب من سجون الاحتلال.
وختم بأن الاقتصاد الإسرائيلي على حافة الانهيار رغم كل المساعدات الأمريكية التي تأتي على شكل أسلحة وذخائر، حتى إن تكلفة الحرب تجاوزت 55 مليار دولار.