من مصر للإمارات.. كيف ساهم نجاح "cop 27" في بناء "cop 28"؟
شهدت الدولة المصرية طفرة كبيرة خلال السنوات الماضية، وخاصة منذ استضافة مصر لمؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية، وإعطاء أولوية لملف البيئة من ضمن اهتمامات الدولة المصرية للعمل على تحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات البيئية العالمية بملف التغيرات المناخية حفاظا على البيئة.
وتستعرض "الدستور" كيف حققت الدولة المصرية نجاحا كبير خلال استضافتها فعاليات مؤتمر المناخ cop 27 العام الماضي في مدينة شرم الشيخ، كيف سيبني هذا المؤتمر النجاحات في مؤتمر cop 28.
مكاسب مصر من مؤتمر المناخ cop 27 على المستوي الإقليمي الدولي
قامت الدولة المصرية في المستوى الدولي بإثبات قدرتها على التنظيم لحدث دولي بهذا الحجم ما عكس التنسيق والتناغم بين جميع الوزارات والجهات المعنية بالدولة، وساعد في تسليط الضوء من الإعلام الدولي بمصر، وخاصة بالتعامل مع ملف تغير المناخ دوليًا، وكذلك القدرة التنظيمية والجدية بتنفيذ التزاماتها وطنيًا.
وعلى المستوى الإفريقي، أبرز المؤتمر دور مصر الريادى بالقارة وذلك من خلال تفعيل المبادرة الإفريقية للتكيف التي قام بإطلاقها رئيس الجمهورية، وذلك عقب النجاح فى الحصول على دعم مالي قد تم تقديمه من خلال الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتقدمة بمبلغ 150مليون دولار، واستضافة وحدة إدارة المبادرة في القاهرة، وشحذ حوالي 100 مليون دولار للدول الأقل نموًا وهو (صندوق الدول الأقل نموًا والجزرية، الصندوق الخاص تغير المناخ).
وعلى المستوى التفاوضي، إدراج بند الخسائر والأضرار بأجندة المؤتمر عقب رفض إدراج هذا البند لسنوات عديدة من قبل الدول المتقدمة، ويتم الانتهاء من التفاوض على بند 6 الخاص في سوق الكربون، وأيضا برنامج عمل التخفيف، والمضي قدما بكل من الهدف العالمي للتكيف والتمويل لمناقشتهم في دولة الإمارات، والإعلان صندوق تمويل الخسائر والأضرار، وهي نقاط هامة لدعم الإنسانية لكي تستطيع مواجهة آثار تغير المناخ.
مكاسب مصر من مؤتمر تغير المناخ cop 27 على المستوي الوطني
- ونجحت مصر في حشد التمويل لبرنامج نوفى (ربط الطاقة والغذاء والمياه) كتنفيذ جزئي لخطة المساهمات الوطنية المحدثة، وذلك من خلال رصد منظمات التمويل الدولية قيمة يتجاوز 10 مليارات دولار للبرنامج في مجالات الطاقة والزراعة والمياه متضمنًا مشروعات لقطاع النقل، وتوقيع اتفاقيات بمبلغ 83 مليار دولار.
- تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء مما سيساهم فى تشجيع حركة السياحة العالمية للمدينة.
- فتح شراكات واستثمارات جديدة على المستوى الوطني مع شركاء التنمية والقطاع الخاص في مشروعات تغير المناخ وبالأخص في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدرجين الأخضر، ما سلط الضوء على مصر لتكون مركز إقليمي للطاقة الجديدة والمتجددة وفتح المجال أمام القطاع الخاص للسوق الطوعي للكربون وهي نقطة تتيح للقطاع الخاص العمل في ملف تغير المناخ وبيع شهادات الكربون.
- رفع الوعي الجماهيري لموضوعات تغير المناخ وخاصة فئة الشباب.
- إطلاق الخطة الاستثمارية للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.
- إطلاق أول سوق مصرى وإفريقي طوعي لإصدار وتداول شهادات الكربون.