استثمارات حكومية ملموسة لتعزيز الإنتاج الزراعي في مصر
تعد الزراعة من أهم القطاعات الاقتصادية في مصر، وتشكل مصدرًا رئيسيًا للدخل والتشغيل في البلاد، ومن أجل تعزيز هذا القطاع وزيادة الإنتاجية، قامت الحكومة المصرية بتنفيذ عدد من المبادرات والاستثمارات في السنوات الأخيرة. وخلال السطور التالية سيلقي "الدستور" نظرة على هذه المبادرات والاستثمارات وأثرها على الإنتاج الزراعي في مصر.
وقامت الحكومة في عهد الرئيس السيسي بتنفيذ عدد من المبادرات والاستثمارات لتعزيز الإنتاج الزراعي في مصر، ومن بين المشاريع والاستثمارات على سبيل المثال مشروع المليون ونصف المليون فدان و"مبادرة القرية المنتجة" والمشروع القومى لمراكز تجميع الألبان.
وأسفرت هذه المبادرات والاستثمارات عن زيادة إنتاجية القطاع الزراعي في مصر، حيث ازداد إنتاج الحبوب والفواكه والخضروات بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، كما أدت هذه المبادرات أيضًا إلى توفير فرص عمل جديدة في القطاع الزراعي، وزيادة دخل المزارعين في مصر.
بعض نماذج الاستثمارات والمشروعات الجديدة
تم إطلاق مشروع المليون ونصف المليون فدان في 2015، حيث شمل المشروع 13 منطقة في 8 محافظات، تقع في صعيد مصر وسيناء، طبقًا لحالة المناخ وتحليل التربة ودرجة ملوحة المياه وهي، قنا، أسوان، المنيا، الوادي الجديد، مطروح، جنوب سيناء، الإسماعيلية، والجيزة.
ويضم المشروع 3 مراحل، المرحلة الأولى: تبلغ مساحتها 500 ألف فدان في مناطق: الفرافرة القديمة والجديدة ومنطقة المغرة وامتداد الداخلة وقرية الأمل وتوشكى ومنطقة غرب المراشدة، والمرحلة الثانية: تبلغ مساحتها 490 ألف فدان في مناطق الفرافرة الجديدة والقديمة، ومنطقة غرب كوم أمبو، والمغرة، وغرب المنيا، وشرق سيوه، وجنوب شرق المنخفض، أما المرحلة الثالثة: فتبلغ مساحتها 510 آلف فدان في مناطق الفرافرة القديمة، ومنطقة الطور بجنوب سيناء، وامتداد جنوب شرق المنخفض، وغرب المنيا.
مبادرة القرية المنتجة
تم إطلاق مبادرة "مبادرة القرية المنتجة"، بالتنسيق بين وزارتى الزراعة واستصلاح الأراضى والتنمية المحلية في عام 2016 وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى، ووفرت المبادرة مايقرب من 200 ألف فرصة عمل للشباب والمرأة فى عامها الأول بدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتعتمد المبادرة فى الأساس على الاستفادة من الميزة النسبية لكل محافظة، وما تشتهر به من منتجات زراعية وحيوانية وداجنة وعمل قيمة مضافة للمحاصيل التى تشتهر بها المحافظة ودعم الصناعات القائمة عليها.
المشروع القومى للغذاء
أطلقت وزارة الزراعة، ممثلة فى مركز البحوث الزراعية، المشروع القومى للغذاء لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية، لبناء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وسيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة محليا، خالية من الملوثات، وتوافر زهور القطف بالأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها، فضلا عن السماح للإحلال التدريجى بالإنتاج من الحقل المكشوف بإنتاج عالى الجودة من الصوب، وتعظيم الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه.
بدأت المراحل الأولى فى مشروع تسجيل جميع الأراضى وبيانات المزارعين إلكترونيا على كارت ذكى، وتطبيق هذه المنظومة على جميع المحافظات، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، وحصول الفلاح على مستلزمات إنتاجه دون أى تلاعب وتدقيق الزمام والمساعدة على عدم التعدى على الأراضى الزراعية.
انتاج التقاوي
شهد ملف إنتاج التقاوى اهتمامًا كبيرًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم توفير التقاوى المعتمدة الجيدة للمزارعين قبل موسم الزراعة بوقت كبير وبأسعار أقل من سعر السوق، والتى تحقق أعلى إنتاجية وتتأقلم مع التغيرات المناخية، وكذلك قليلة استخدام المياه، مع الاهتمام بالبحوث التطبيقية التى تسهم فى استنباط أصناف وهجن جديدة من التقاوى والبذور وفى 2020 كان إنتاج التقاوى لمساحة 182 ألف فدان فقط ثم ازدادت عام 2021 لزراعة 237 ألف فدان.
المشروع القومى للبذور
تبنت الحكومة المصرية "المشروع القومي لإنتاج البذور"، وهو مشروع يتم تنفيذه بالشراكة مع عدد من الشركات الأجنبية بهدف دعم القطاع الزراعى، ورفع الكفاءة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية المصرية وإنتاج التقاوى محليًا بجودة عالية تقاوم الآفات والتغيرات المناخية بدلًا من استيرادها من الخارج، وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتى منها، فقد كانت مصر تستورد تقاوى خضر فقط بنحو 2 مليار جنيه سنويا.
واعتمدت خطة المشروع على توفير 50% من الإنتاج خلال خمس سنوات، وتمتلك مصر كل ما تريده لإنجاح هذا المشروع، والذي سيؤدي إلى ضبط أسعار أسعار التقاوي محليا، كما سيمنع استغلال تجار البذور والتقاوي للفلاح خاصة في مواسم زراعة الخضراوات.
مشروع مستقبل مصر
يقع مشروع مستقبل مصر على امتداد طريق محور الضبعة الجديدة، وتصل مساحته الإجمالية إلى مليون وخمسين ألف فدان بنهاية عام 2024، ويدعم توجهات الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، ومن شأنه مساعدة البلاد في مواجهة التحديات الاقتصادية، نتيجة التغييرات الإقليمية والعالمية، ويعتبر من أهم المشروعات الزراعية التى تم افتتاحها مؤخرًا والذى يدعم توجهات الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية.
مشروع إنشاء 100 ألف صوبة زراعية
أطلقت وزارة الزراعة، المشروع القومي للغذاء لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية، لبناء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وسيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة محليا، خالية من الملوثات، وتوافر زهور القطف بالأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها، فضلا عن السماح للإحلال التدريجي بالإنتاج من الحقل المكشوف بإنتاج عالي الجودة من الصوب، وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه.
مشروع الدلتا الجديدة
تم إنشاء مشروع الدلتا الجديدة بتكلفة تصل إلى 160 مليار جنيه، ويستهدف استصلاح وزراعة أكثر من مليون فدان، وإقامة مجتمعات زراعية عمرانية متكاملة، ويعد من أهم المشروعات القومية التى تستهدف زيادة إنتاج المحاصيل الاستراتيجية، كما يهدف إلي توفير منتجات زراعية بجودة عالية وأسعار مناسبة للمواطنين، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستيراد وتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية.
تستصلح الدولة فى مشروع الدلتا الجديدة مايقرب من 2.5 مليون فدان بنسبة تصل إلى 25% من الأرض الزراعية الموجودة على مساحة مصر بالكامل على مدى آلاف السنين.
مشروع توشكى
يستهدف مشروع توشكى استصلاح مليون فدان ضمن الخطة القومية لاستصلاح 4 ملايين فدان خلال 4 سنوات بهدف سد الفجوة الغذائية، ويتم ذلك من خلال تخصيص الأراضى لمستثمرين ولشركات تابعة للدولة، وتمتاز منطقة توشكي بأرضها البكر التي لم تستخدم فيها المبيدات أو الكيماويات من قبل مما يضمن إنتاج محاصيل زراعية آمنة.