جوتيريش يحذر من "الذوبان المروع" لجليد القطب الشمالى
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن زعماء العالم الذين سيحضرون الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 28 هذا الأسبوع في دبي، بحاجة إلى وقف التقدم المحفوف بالمخاطر لظاهرة الاحتباس الحراري قبل مواجهة "نقطة تحول حرجة".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جوتيريش بمقر الأمم المتحدة في نيويورك عقب عودته من القارة القطبية الجنوبية، وقال إنه رأى بنفسه السرعة "المروعة للغاية" التي يذوب بها الجليد هناك- أسرع بثلاث مرات من المعدل في أوائل التسعينيات، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
التغيرات ستُعرض حياة المجتمعات الساحلية في جميع أنحاء العالم للخطر بشكل مباشر
وأضاف جوتيريش: "ما يحدث في القارة القطبية الجنوبية لا يبقى في القارة القطبية الجنوبية، إننا نعيش في عالم مترابط، وذوبان الجليد البحري يعني ارتفاع منسوب مياه البحار، وهذا يعرض حياة المجتمعات الساحلية في جميع أنحاء العالم للخطر بشكل مباشر".
وأشار إلى أن العواقب تتجاوز تأثير الفيضانات وتسرب المياه المالحة على موارد الغذاء والمياه، لتؤثر على استدامة الجزر الصغيرة والعديد من المدن الساحلية حول العالم.
وقال جوتيريش: "إن حركة المياه حول القارة القطبية الجنوبية توزع الحرارة والمواد المغذية والكربون في جميع أنحاء العالم، مما يساعد على تنظيم مناخنا وأنماط الطقس الإقليمية، لكن هذا النظام يتباطأ مع ازدياد دفء المحيط الجنوبي وانخفاض كثافته. ومن شأن المزيد من التباطؤ- أو الانهيار الكامل- أن يؤدي إلى كارثة".
تحذيرات بارتفاع كارثي في درجات الحرارة
وحذر من أنه مع عدم التوقف عن استخراج الوقود الأحفوري "فإننا نتجه نحو ارتفاع كارثي في درجات الحرارة بمقدار ثلاث درجات مئوية بحلول نهاية القرن".
وأضاف: "إذا واصلنا هذا الأمر، وآمل بشدة ألا نفعل ذلك، فإن الصفائح الجليدية في جرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية ستتجاوز نقطة تحول حرجة".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه في مؤتمر (كوب 28): "يجب على القادة كسر هذه الحلقة. "إن الحلول معروفة جيدًا. ويجب على القادة العمل على الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، وحماية الناس من الفوضى المناخية، وإنهاء عصر الوقود الأحفوري".
وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق عالمي لمضاعفة استخدام الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة وحصول الجميع على الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، سيكون كافيًا.