ميزانية إسرائيل 2023 تثير الخلافات داخل حكومة الاحتلال بسبب تمويل حرب غزة
قال وزير المالية بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، اليوم الإثنين، إن التغييرات في ميزانية إسرائيل 2023 التي سيطرحها للمناقشة الحكومية اليوم موجهة في الغالب نحو المجهود الحربي المستمر، وسط انتقادات لعدم توفير الدعم المالي اللازم لجيش الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة.
تفاصيل ميزانية إسرائيل 2023
وأوضح بتسلئيل سموتريش أن الميزانية تعيد توجيه 17 مليار شيكل (4.5 مليار دولار) نحو الدفاع، ومبلغ إضافي قدره 13.5 مليار شيكل (3.6 مليار دولار) لاحتياجات الحرب المدنية، وذلك وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ومن بين إجراءات الطوارئ الأخرى في الميزانية، يقول سموتريش إن تعديل الميزانية يخصص 3.5 مليار شيكل (930 مليون دولار) لتمويل الإقامة في الفنادق لأكثر من 100،000 إسرائيلي تم إجلاؤهم من المستوطنات الحدودية في الجنوب (غلاف غزة) والشمال (المناطق الحدودية مع لبنان).
وبحسب وزير مالية الاحتلال سيخصص 2 مليار شيكل (530 مليون دولار) إلى وزارة الأمن القومي، لإنشاء وتسليح فرق الدفاع المجتمعي، وكذلك لتسليح الشرطة.
تسليح مستوطني الضفة الغربية يثير الانقسامات بحكومة الاحتلال
فيما أعرب المسئولون الأمريكيون عن قلقهم من قيام وزارة الأمن القومي أيضًا بتسليح مستوطني الضفة الغربية الذين قاموا بالاعتداء على الفلسطينيين، وأفادت التقارير بتجميد شحن بعض طلبات الأسلحة إلى إسرائيل، وذلك وفق "تايمز أوف إسرائيل".
وفي أوائل نوفمبر الجاري، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن إسرائيل وعدت الولايات المتحدة بعدم تسليح فرق الدفاع المجتمعية في الضفة الغربية بأسلحة أمريكية المصدر.
وفيما يتعلق بالانتقادات بأن سموتريتش لم يقم بتوفير التمويل الكامل الذي وعدت به أحزاب الاحتلال للجيش، والتي تمت الموافقة عليه في مايو الماضي، ولكن أعيد تقييمه بقرار مجلس الوزراء في أكتوبر، يقول سموتريش إن مناقشة اليوم لا تحتاج إلى إعادة الموافقة على 30% من المخصصات السياسية التي تم التعهد بها.
وفي أكتوبر الماضي، قرر مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي تجميد جميع أموال التحالف الحزبي التي لم يتم تحويلها من الخزانة، حتى يمكن إعادة توجيهها إلى المجهود الحربي، من بينها تخصيص 300 مليون شيكل (80 مليون دولار) المثير للجدل للمدارس الخاصة الدينية اليهودية، ومئات الملايين من الشواكل لمستوطني الضفة الغربية.
ولم يقم سموتريش بوقف هذه البنود، كما أنها ليست ضمن الخطة حاليًا لتحويل الأموال إلى المجهود الحربي.
المعارضة ترفض ميزانية إسرائيل 2023
ومن المقرر أن تناقش حكومة الاحتلال اليوم التغييرات المقبلة في ميزانية نهاية العام 2023، على الرغم من الاعتراضات المستمرة من وزير الحرب بيني جانتس، الذي يطالب بحذف جميع الأولويات السياسية غير المرتبطة بضرورات الحرب من الخطة.
وقال مصدر مقرب من جانتس إن الميزانية المقدمة للحكومة اليوم هي مجرد "إصبع في عين الجمهور"، بحسب بيان صادر عن حزب الوحدة الوطنية الذي يتزعمه جانتس.
وبحسب الصحيفة، أرسل جانتس أمس رسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال فيها إن وزراء حزبه الخمسة سيصوتون ضد تغييرات الميزانية.
وكتب جانتس قائلًا: "سنعارض صرف أموال التحالف أو أي ميزانية إضافية غير مرتبطة بالمجهود الحربي أو تعزيز النمو الاقتصادي".