إسراء الجعابيص بعد الإفراج عنها لـ"الدستور": لا أستطيع أن أفرح وغزة جريحة

حرية الأسرى هى أول طرق الاعتراف بالقضية الفلسطينية وبداية تحريرها، فمن بين الأسرى المفرج عنهم كانت  إسراء الجعابيص إحدى أيقونات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال منذ 2015 التي أفرج عنها.

وقالت إسراء لـ"الدستور":"الحمدلله الذي أخرجنا من سجن الاحتلال، واخجل أن افرح بخروجي من السجن وفلسطين كلها جريحة بسبب الدمار الذي حدث في قطاع غزة واستشهاد العديد من العائلات".

أضافت الجعابيص "أنها انتظرت احتضان نجلها معتصم كثيرًا، لكن فلسطين انتظرتنا أكثر، فنحن مجروحين مما يرتكبه الكيان الإسرائيلي في حق الفلسطينيين منذ طفولتنا وكنا نعانى من وحشيته، ومازلنا نشعر بالحرج جراء احتلال أراضينا".

تابعت “تعرضت لمعاناة وهى معروفة للجميع، لكن أكبر معاناة هى مشاعر وأحاسيس الشوق للأهل، فهذه كانت ضريبة السجن ، لافتة إلى أنهم تعرضوا للتعذيب بجميع طرقه البشعة داخل السجون”، قائلة: "بشكر الله على نعمة العقل والحرية، فبدونهما لا يستطيع الانسان أن يعيش”.

وأوضحت أن هناك العديد من الكوارث تحدث في السجون الإسرائيلية حيث زادت عمليات القمع فلا نستطيع حتى أن ننام داخل السجون فهم يزعجونا دائمًا حتى لا نستطيع أن ننام فضلاً عن عمليات القمع والتعذيب التي نتعرض لها بشكل مستمر، وشعورنا الدائم بالقهر داخل السجون.

ودعت أن يفرجها الله على جميع الأسيرات وعلى بلدنا فلسطين وأن يشعرونا بانسانيتنا كأفراد بالمجتمع، مناشدة المجتمع الدولي بالششعور بمعاناة الفلسطينيين.

ووجه والدها رسالة شكر لكل وسائل الإعلام التى وقفت معنا في قضية إسراء وفي القضية الفلسطينية بشكل عام، فهم وقفوا في وجه الإعلام الإسرائيلي الكاذب لإظهار الحقيقة وإظهار الضحايا والدمار الذي سببه الكيان الإسرائيلي في فلسطين.

وتابع "سعيد بإطلاق سراح ابنتي من سجن الاحتلال، لكنهم ليسوا أهم من غزة ولا أهم من القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنهم قديمًا كانوا يقولون إن القضية الفلسطينية مجرد حبر على ورق، لكن ما حدث في غزة وكم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني ربما يستطيعوا تغيير ذلك بعدما معرفة العالم بالقضية الفلسطينية  وكم المعاناة التي يعانيها.

وقال ابنها معتصم إن خروج والدته كان حلمًا راوده كثيرا وهوا حاليا يتحقق فانا سعيد جدا بخروج والدتي واتمنى خروج جميع الأسرى الفلسطينيين.
القبض على إسراء الجعابيص

وتعد إسراء من أيقونات السيدات الفلسطينيات داخل السجون الإسرائيلية، اعتقلت بعد انفجار سيارتها في أكتوبر 2015، وتعرضت لحروق أكثر من 60% من جسدها، بالقرب من حاجز الزعيم شرق القدس المحتلة، لتصبح بين ليلة وضحاها من وجهة نظر إسرائيل "مجرمة"، وتحاكم بتهمة محاولة تنفيذ عملية دهس.