منها «مصر القديمة في ظل الإمبراطورية الرومانية».. جولة بين أحدث إصدارات مكتبة الإسكندرية
صدر حديثًا عن مكتبة الإسكندرية، كتاب بعنوان "مصر القديمة في ظل الإمبراطورية الرومانية: الفرعون الروماني ومعابده" (المجلد الثاني).
ونستعرض في السطور التالية، مجموعة من أحدث إصدارات المكتبة:
“مصر القديمة في ظل الإمبراطورية الروماني”
ويأتي هذا الجزء من الموسوعة المكونة من ثلاثة أجزاء، بعنوان «معابد النوبة الرومانية»، ويلقي نظرة تاريخية على معابد منطقة أسوان (وخاصة الواقعة على جزيرتي إلفنتين وفيلة)، المعابد الخلابة في النوبة السفلى الرومانية (على سبيل المثال في كلابشة والدكة والمحرقة).
ويتناول هذا الجزء وظيفة الملكية المصرية إبان العصر الروماني، ومناظر الأباطرة عند تأديتهم للشعائر وتقديمهم للقرابين، ومناظر طقوس التتويج التي يحمل فيها الملك أسماء الإمبراطور الروماني.
كما تمثل نقوش التبجيلات في الأماكن الخارجية للمعابد مظهرًا مهمًّا؛ إذ تبرهن لنا على مشاركة الجنود في الحياة الدينية هناك.
«هيروغليفية شامبليون.. فقه اللغة والهيمنة على العالم»
ومن أحدث إصدارت المكتبة،"هيروغليفية شامبليون: فقه اللغة والهيمنة على العالم"، ولم يعرض هذا الكتاب النتائج العلمية التي أفرزتها عملية فك طلاسم حجر رشيد فحسب، بل تناول بشكل أخص الروابط الوثيقة القائمة بين هذا الإنجاز العلمي الفذ من جانب وبين التوجهات السياسية السائدة في فرنسا وأوروبا وقتذاك من جانب آخر متمثلة فيما كان يحدو الإمبراطوريات الأوروبية في تلك الحقبة من طموحات كاسحة للسيطرة على العالم تحت دعاوى الثقافة العالمية.
وليس من شك في أن نجاح عالم الآثار الفرنسي فرانسوا شامبليون في فك رموز الهيروغليفية في الثلث الأول من القرن التاسع عشر مثّل كشفًا علميًّا بالغ الأهمية، حيث رسّخ دعائم هذا العلم الجديد ومكّن علماء الآثار ودارسي التاريخ والمتخصصين في اللغات القديمة، بل والشغوفين بالمعرفة بشكل عام، من الانطلاق نحو سبر أغوار واحدة من أقدم الحضارات الإنسانية التي تمتد جذورها إلى فجر التاريخ.
"أنطوان بارتيليمي كلوت بك: طبيب فرنسي في بلاط محمد علي باشا"
ومن الإصدارات أيضًا، كتاب "أنطوان بارتيليمي كلوت بك: طبيب فرنسي في بلاط محمد علي باشا"، ويتناول قصة حياة طبيب عُدَّ بلا منازع رائد الطب في مصر الحديثة؛ الفرنسي أنطوان بارتيليمي كلوت، الذي أنعم عليه الوالي محمد علي باشا بلقب «بك»؛ تقديرًا لتفانيه في مواجهة وباء الكوليرا الذي ضرب البلاد حينذاك.
ألّف الكتابَ الدكتور الطبيب برونو أرجيمي عضو أكاديمية مارسيليا ورئيس جمعية علم المصريات، وقد اعتمد في تأليفه على «مذكرات كلوت بك» التي جمعها جاك تاجر بناءً على طلب من الملك فاروق الأول.