عامل الوقت "سيف أمريكى" على رقبة إسرائيل
يتعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوط متزايدة لكبح جماح الحملة العسكرية الإسرائيلية شديدة الكثافة، وسط إشارات أن الدعم الأمريكي لإسرائيل قد يتلاشى تمامًا في نهاية الشهر الجاري.
التصعيد في غزة
وفقًا لما نقلته صحيفة فاينانشال تايمز "لم يصل الرئيس الأمريكي إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار الفوري الذي طالبت به الدول العربية وبعض الساسة الأمريكيين، ولكن لغته ولغة كبار المسئولين في إدارته بشأن الحملة التي تشنها إسرائيل لتدمير حماس أصبحت أكثر انتقادًا في الأيام الأخيرة، وهو ما يعكس الانزعاج المتزايد داخل البيت الأبيض".
وقالت: "لقد تزايد القلق بشأن النهج الإسرائيلي - من هجومها العسكري في غزة إلى التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة- بشكل مطرد داخل إدارة بايدن، مع انتشار الإحباطات الداخلية في الاجتماعات وعبر القنوات الرسمية للمعارضة".
وقال دبلوماسيون غربيون إن بايدن - الحليف الصامد لإسرائيل - يتعرض الآن لضغوط لدفع حكومة بنيامين نتنياهو إلى تخفيف العملية العسكرية التي شنتها ردًا على هجوم حماس وعملية طوفان الأقصى.
وأضاف الدبلوماسيون أن تسامح البيت الأبيض مع عدد القتلى في غزة - ورد الفعل العام عليه - قد يتلاشى بحلول نهاية نوفمبر، وهي فكرة تم الاعتراف بها في إسرائيل أيضًا.
تل أبيب تواجه ضغوطًا دبلوماسية
وقال إيلي كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلي، للصحفيين يوم الإثنين، إن أمام إسرائيل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل أن تواجه ضغوطًا دبلوماسية كبيرة لوقف إطلاق النار.
واعترف مسئول إسرائيلي آخر بضغوط الوقت، وقدر أن الجيش لديه "عدة أسابيع" لـ"النمط الحالي للعملية". لكن قوات الدفاع الإسرائيلية تخطط على أساس سيناريوهات مختلفة، بما في ذلك احتمال نشوب حرب أقصر أو أطول.
وأضاف المسئول: "نحن مصممون على عدم التوقف حتى إنجاز المهمة لأن هذه حرب ذات عواقب تاريخية على إسرائيل ومواطنيها".
وسبق وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن حماس تستخدم المستشفيات، بما في ذلك مستشفى الشفاء، والأنفاق تحتها لتدميرها واحتجاز الرهائن، لكنه قال إن واشنطن لا تؤيد ضرب مستشفى من الجو ولا تريد "معركة بالأسلحة النارية في مستشفى يحاول فيه الأبرياء والعاجزون والمرضى ببساطة الحصول على الرعاية الطبية التي يستحقونها".
