طارق فهمى: حزب الله "خذل حماس" والمعادلة القادمة ستغيّر الوكلاء الإقليميين
قال د.طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الاشتباكات المباشرة لـحزب الله في الحرب واضحة بإطلاق صواريخ أو الرد عليها في مناطق الحدود اللبنانية، لكن حزب الله خارج المعادلة وخارج النطاق العسكري والاستراتيجي وله أهدافه المختلفة في التعامل.
أضاف فهمي، لـ"الدستور"، أنه حال دخل حزب الله المواجهة بشكل أساسي سيكون هناك تغير في مسار العمليات باعتبار أن الحزب قوى عسكرية ضاربة أكبر من حماس ولديها إمكانيات وقدرات هائلة.
وتابع أن ما يحدث، الآن، مجرد تسجيل حضور في المشهد، وهو ما يدل عليه خطاب نصر الله في هذا الإطار لا قيمة لما تقوم به قوات حزب الله بسبب الحسابات السياسية التي تستبق السياسات العسكرية والحزب له مصالحه وأهدافه: "لا يتحرك الا بتعليمات ومواجهة مع إيران، كما أن حزب الله خذل حماس بصورة أو بأخرى، ما يؤكد أن المعادلة القادمة ستغير الوكلاء الإقليميين".
وواصل أن وراء هذا الأمر إيران بالأساس وبالتالي الحديث عن أن حزب الله يغيّر المعادلة من الخارج لا يتم، وما يقوم به هو تخفيف الضغوطات المباشرة على جبهة غزة، لكن في النهاية ليس لديه الإمكانيات والقدرات ولا يملك أي سيناريوهات طبيعية في التعامل مع المشهد بصورة أو بأخرى.
وتابع أن السيناريوهات المتوقعة “صفرية” ولن يتم اللجوء إليها وهو اصطدام والدخول في مواجهات مفتوحة وهذا لن يحدث نحن في المرحلة التالية، إسرائيل تعتمد استراتيجيتها لمحاصرة حماس، ستستمر المناوشات والضربات من أعلى مع حزب الله لإرهاق الحزب وإنهاكه في هذا التفاصيل المزعجة.
أشار أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية إلى أن السيناريو الثاني هو "الانسحاب تدريجيًا" من المواجهة وهو وارد لحزب الله بظهور حسن نصر الله: "الخطابات الكثيرة لا تحمل أي استراتيجية عسكرية أو تسجيل موقف في مواجهة ما يتم وبالتالي فالمرة الأولى هى أن حزب الله يلعب السياسة ويمارسها بصورة كبيرة ما يؤثر على شكل المعادلة وإطارها في أطرافها الإقليمية، كما أنه لن يغامر من أجل غزة".