خبير علاقات دولية لـ"الدستور": دول الغرب تؤيد الصراع الإسرائيلى وتحترم حقوقها
قال أحمد عبدالمجيد، الباحث في الاتصال السياسى والتطوير المؤسسي وخبير العلاقات الدولية، إن عدم قبول أي مذكرات تُقدم من الجانبيين سواء الجانب العربي أو بعض الدول الأجنبية الموجودة بمجلس الأمن كأمريكا وفرنسا وإيطاليا وغيرها، وعدم إصدار قرار ملزم من المجلس بوقف إطلاق النار دليل على تأييد الغرب فكرة الصراع بالنسبة لإسرائيل واحترام حقوقها، رغم الجرائم التي ترتكبها.
وأكد خبير العلاقات الدولية أن موقف مصر واضح من البداية وهو عدم الاعتداء على الإنسانية بشكل عام، وتهجير الفلسطينيين بشكل خاص، مُشيرًا إلى أن هذا ما ترفضه دول الغرب خاصة الدول التي لها سياسات مع إسرائيل ومذكرات التطبيع واعترافهم بها، وأن وقف إطلاق النار لتأمين الشعوب ومحاسبة السياسيين، وإجبار إسرائيل على وقف الحرب كان لابد أن يكون محل اعتبار ضمن قرارات مجلس الأمن.
وأوضح عبدالمجيد، في حديثه مع "الدستور" أن الغرب يتبنى ازدواجية المعايير ويؤيد وقف النار على غزة، بحجة أن إسرائيل تحارب جماعات مسلحة، متخذة هذا في سبيل الدفاع عن الأمن والوطن والشعب، وأن ما يناضل دول الغرب من أجله هو التطبيق غير المتكافئ لتلك المبادئ، حيث يدعي الغرب أنه يتمتع بأرضية أخلاقية سامية، وهذا عكس ما يحدث.
إسرائيل ترتكب كل الجرائم المحرمة في القانون الدولي
واختتم خبير العلاقات الدولية: الغرب أصبح يريد أن يملي على بقية العالم ما ينبغي لها أن تفعله استنادًا إلى المعايير الغربية، لذا لا بد على كل هذه الدول أن تنظر في المرآة قبل إصدار الأحكام على الآخرين، موضحًا أن استمرار إسرائيل في نظام القمع والتمييز لحكم الفلسطينيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل نظامًا للفصل العنصري، وقد ارتكب المسئولون الإسرائيليون جريمة الفصل العنصري بموجب القانون الدولي.