نيويورك تايمز: صفقة بين حماس وإسرائيل لإطلاق سراح 15 شخصًا مقابل وقف إطلاق النار 3 أيام
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن ثمة مفاوضات تجري الآن لإبرام صفقة جديدة بين حركة حماس وإسرائيل، تتضمن إطلاق سراح عدد صغير من المحتجزين ربما 15 شخصا بمن في ذلك بعض الأمريكيين، مقابل توقف قصير للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفقًا لمسئولين مطلعين على المناقشات.
شروط ومفاوضات جديدة
وتابعت أنه بموجب الشروط التي يتم التفاوض عليها، ستقوم حماس بإطلاق سراح ما يصل إلى 15 محتجزا، وتوقف إسرائيل عدوانها على غزة لمدة 3 أيام، ما يتيح الوقت لشحن المساعدات الإنسانية إلى القطاع ونقل المحتجزين إلى خارجه، وفقًا لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.
وأكد مسئولون آخرون الخطوط العريضة للصفقة، لكنهم رفضوا مناقشة الأعداد المحددة للمحتجزين التي تجري مناقشتها، ويعتقد أن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى تحتجز أكثر من 240 إسرائيليا ومزدوجي الجنسية.
وقال مسئولون أمريكيون إن ويليام ج. بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية، قد ساعد في تسهيل المحادثات، من خلال زيارات مستمرة لدول الخليج العربي، ومن المتوقع أن يواصل عمله بشأن قضية المحتجزين، وفقًا للأشخاص المطلعين على المفاوضات.
ورفض جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، مناقشة المفاوضات، لكنه قال إنه كانت هناك فترات هدنة إنسانية تسمح للمواطنين بإخلاء شمال غزة بمن في ذلك المحتجزون.
وقال كيربي: "هذه ليست فكرة جديدة، لكنها شيء نعتقد أنه ينبغي الاستمرار في متابعته".
وأوضحت الصحيفة أن من شأن الاقتراح الجديد أن يحرر المدنيين الإسرائيليين والأطفال والأشخاص من دول أخرى، بمن في ذلك الأمريكيون، الذين احتجزتهم الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر في عملية "طوفان الأقصى"، وليس من الواضح عدد الأمريكيين الذين قد يتم إطلاق سراحهم.
ففي الأيام الأخيرة كثف المسئولون الأمريكيون، بمن في ذلك أنتوني بلينكن، وزير الخارجية، الذي كان في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، مساعيهم للتوصل إلى اتفاق يتضمن مبادلة المحتجزين مقابل وقف القتال.
وقال فيدانت باتيل، المتحدث باسم وزارة الخارجية، يوم الأربعاء، إن نحو 10 أمريكيين ما زالوا في عداد المفقودين، وأضاف: "نحن نعمل على مدار الساعة لتحديد مكان وجود هؤلاء المحتجزين".
وقال مسئولون أمريكيون وآخرون مطلعون على المناقشات إن حماس قدمت في السابق عرضا لإطلاق سراح مجموعة من المحتجزين، ولكن جرت هذه المحادثات قبل دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة مباشرة، حيث شكك المسئولون الإسرائيليون في صدق حماس ومضوا قدما في عمليتهم البرية.
ومع ذلك، قال مسئولون أمريكيون إن المناقشات استمرت حتى بعد أن حاصرت القوات الإسرائيلية مدينة غزة.