مع تصاعد الحرب فى غزة.. ما هى قصة حل الدولتين؟
تتصاعد الأحداث في قطاع غزة المحاصر منذ شنت قوات الاحتلال عدوانها الأخير على المدنيين والأعيان المدنية في المدينة التي تحتضن ما يزيد على مليوني إنسان، أعقاب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركات المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر المنصرم.
وتواتر الحديث عن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، على لسان مسئولين دوليين كبار، بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، وهو حل يصعد وينزوي حسب سخونة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
إقامة الدولة الفلسطينية
تقوم رؤية وجود دولتين إسرائيلية وفلسطينية تتعايشان جنبًا إلى جنب بسلام، على إقامة دولة فلسطينية ضمن الحدود التي رسمت في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية في 1967، وتم حينها رسم الخط الأخضر الذي يحدد الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين.
وفي 1988، أصدر الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إعلان الاستقلال الذي تحدث لأول مرة عن "دولتين لشعبين"، معترفًا بذلك بدولة إسرائيل وبسيادتها على 78% من فلسطين التاريخية.
ويحظى الاعتراف بتأييد منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم كافة الفصائل والأحزاب الفلسطينية عدا حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
ومنذ 1947، تبنت الأمم المتحدة قرارًا بتقسيم فلسطين مذيلًا بخرائط تحدد حدود الدولتين، في حين شكلت القدس كيانًا ثالثًا تحت إشراف دولي. ورفض القادة العرب هذا المقترح.
وتنص اتفاقيات أوسلو الموقعة عام 1993 على قيام دولة فلسطينية بحلول عام 1999.
اليمين المتطرف يعرقل السلام
وفي 30 أبريل 2003، قدمت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط والتي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة خارطة طريق تنص على إقامة دولة فلسطينية بحلول 2005 مقابل إنهاء الانتفاضة وتجميد الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية.
ومع توغل اليمين المتطرف بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتبنيه سياسة التوسع الاستيطاني وتهجير الفلسطينيين عن أراضيهم، غاب الحديث عن حل الدولتين، إلا أنه عاد بقوة مع الحرب الأخيرة التي ترتكب فيها قوات الاحتلال مجارز بشعة وانتهاكات لكل القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
ويرى مراقبون، أنه حان الوقت لإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وسحب الاعتراف الأمريكي بسيادة دولة الاحتلال على مدينة القدس واعتبارها عاصمة إسرائيل.