الإمارات على خط إغاثة غزة.. وحقوقيون يطالبون باحترام القانون الدولى
تواصل الإمارات، برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد في دعم العمل الإنساني حول العالم، وكذلك الاصطفاف لدعم القضايا العربية، وفي القلب منها قضية فلسطين، حسبما يرى محللون وخبراء تحدثوا لـ"الدستور".
وتترجم الإمارات مبادئ الشيخ زايد بن سلطان من خلال تحركاتها في المحافل الدولية، مستغلة عضويتها في مجلس الأمن، عبر التضامن مع المدنيين في غزة وكذلك المطالبة بوقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
ومنذ تجدد التصعيد في غزة 7 أكتوبر المنصرم، عقد مجلس الأمن عدة جلسات حول القضية الفلسطينية والوضع في غزة، لم يمر أي منها دون أن تسجل الإمارات رسائل داعمة، والعمل على الدفع بجهود السلام وتخفيف حدة التصعيد قدما.
احترام القانون الدولي
قال الحقوقي الإماراتي د.محمد سالم بن ضويعن الكعبي، إن تحركات الإمارات في دعم القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتحركات الدولة في مجلس الأمن والمحافل الدولية لوقف الحرب في غزة، رد بليغ على الذين يزايدون على مواقف الإمارات، حتى أن هذه الأصوات اعتبرت علاج 1000 طفل في الإمارات جزء من مخطط التهجير.
أضاف الكعبي لـ"الدستور" أن الوقت قد حان لتطبيق قواعد الدولي بحسم، وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات، والذهاب نحو هدنة لمعالجه المصابين.
وأكد أهمية جمع البيانات حول جرائم الحرب المرتكبة في قطاغ غزة، وكذلك الجرائم ضد الإنسانية، مثل قصف المدنيين والمدارس والمستشفيات وقطع الكهرباء والمياه والإنترنت.
وشدد على ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية التي تسحق القانون الدولي، عبر تطبيق العقاب الجماعي على الفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك محاولات تهجيرهم من أراضيهم بشكل قسري، يتنافى مع قواعد الحروب والاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تضمن حماية المدنيين خلال الحروب والنزاعات المسلحة.
معاناة النساء والأطفال
من ناحيتها، قالت الحقوقية الإماراتية خديجة بنت محمد العاجل الطنيجي، إن معاناة النساء والأطفال في قطاع غزة يجب أن تتوقف عبر تضافر جهود القوى الدولية، لإنهاء معاناة هؤلاء الأبرياء.
أضافت الطنيجي لـ"الدستور"، أن واحدة من المشاهد المؤلمة فيما يجري على الأرض في غزة، العدد الكبير من الأطفال الذين يسقطون ضحايا القصف الإسرائيلي كل يوم.
وشددت على ضرورة العودة إلى القانون الدولي، وتطبيقه على الجميع دون تمييز، لحماية المدنيين من الهجمات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل مكثف.
واختتمت تصريحاتها بالقول، إن على المؤسسات الدولية الكبرى مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي التدخل لوقف معاناة المدنيين في قطاع غزة قبل فوات الأوان.