المتحدة توثق لـ30 يومًا من مجازر إسرائيل فى غزة
«القضية الفلسطينية هى قضية القضايا لمصر والعرب»، قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة، منها حفل تخرج الأكاديمية والكليات العسكرية، ولقاء المستشار الألمانى أولاف شولتس، تعليقًا على العدوان الإسرائيلى على غزة.
وبكلمات الرئيس السيسى أعلنت مصر عن موقفها القوى والواضح من القضية الفلسطينية والمستمر على مدار التاريخ؛ فدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى ومساعدته هى سياسة مصر وموقفها الراسخ.
وعلى ضوء الموقف المصرى القوى من القضية، قدمت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ملحمة وطنية وعربية طبقت فيها مقولة الرئيس السيسى إن «القضية الفلسطينية قضية القضايا»، ووفرت كل الإمكانات لرصد ما يحدث من جرائم وإبادة جماعية.
كما أوصلت للعالم ما يحدث فى كل شبر من غزة، ووثّقت الجرائم التى ارتكبها الاحتلال، من خلال تغطيات إعلامية وإصدارات وثائقية، وشبكة مراسلين داخل وخارج غزة وفى كل أنحاء الأراضى المحتلة وعلى المعابر الحدودية.
وأسهمت كلمة مصر الواضحة فى تغيير الموقف الدولى من القضية بشكل كبير، فعملت عن طريق سياستها الخارجية وكل إمكاناتها، بالتعاون مع وسائل الإعلام المختلفة، على إظهار الواقع وتفنيد الرواية الإسرائيلية التى تروّج بأن الشعب الفلسطينى كله «حماس»، وأن إسرائيل من حقها الدفاع عن نفسها بجرائم الإبادة الجماعية دون أن يتصدى لها أحد.
المراسلون يرفضون مغادرة مواقعهم امام المعبر
خلال الأيام الأولى للعدوان، كانت شاحنات المساعدات المصرية تقف أمام معبر رفح انتظارًا للدخول ونجدة الأشقاء فى فلسطين، وكانت مصر صاحبة المبادرة الأولى فى هذا الملف، ومع استمرار تدفق المساعدات واعتصام المتطوعين من التحالف الوطنى وغيره من الجهات، رصدت قنوات الشركة المتحدة كل الحماس والدعم للقضية فى عيون هؤلاء الشباب، ومع دخول المساعدات رصدت فرحة المتطوعين، وصورت المساعدات القادمة من عدد من دول العالم إلى مطار العريش، تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة، ما أسهم فى تشجيع دول ومؤسسات دولية على إرسال المزيد من المساعدات. ورفضت أطقم عمل قنوات المتحدة، من المصورين والمخرجين والمراسلين من قنوات قطاع الأخبار والتليفزيون، مغادرة معبر رفح حتى يتسنى رصد كل شىء يحدث هناك، وتسجيل اللحظات الأولى لدخول المساعدات دعمًا منهم للقضية الفلسطينية.قفة
الوثائقيات أهم سلاح لرصد جرائم الحرب
أقدمت الشركة المتحدة على صناعة عدد من الأفلام الوثائقية التى هدفها توثيق الجرائم التى ارتكبها الاحتلال فى قطاع غزة، من خلال استطلاع الآراء والأدلة على الجرائم، وتوثيق تعرض الشعب الفلسطينى الأعزل لجرائم الإبادة المنظمة.
وعرضت قناة «CBC»، فى تمام الخامسة والنصف ظهرًا، فيلمًا وثائقيًا بعنوان «مسافة السكة» عن المساعدات الإنسانية المقدمة من الشعب المصرى إلى الأشقاء فى قطاع غزة.
وثّق الفيلم دخول المساعدات بداية من التوجيه الرئاسى، مرورًا بتجهيز المساعدات وشحنها إلى معبر رفح، وكواليس اعتصام المتطوعين على بوابات المعبر فى أثناء رفض قوات الاحتلال مرور شاحنات المساعدات لما يقرب من ١٥ يومًا، وسط صمود كبير من قبل الشباب الذين رفضوا الاستسلام، حتى انتهى الأمر بدخول المساعدات، ووصول الجرحى والمصابين للعلاج فى المستشفيات المصرية.
وخلال الفيلم روى الضيوف كيف تعاملت الدولة المصرية بمبدأ مسافة السكة لإنقاذ الأشقاء فى قطاع غزة، من خلال تحديد الاحتياجات الضرورية وجمع المساعدات من جميع أنحاء الجمهورية، وتجهيز مطار العريش الدولى لاستقبال المساعدات الدولية من عدد من الدول بمشاركة آلاف المتطوعين من الشباب المصرى، وكيف جرى تشكيل خلايا عمل من الشباب من المتطوعين والتحالف الوطنى والهلال الأحمر المصرى، بالتنسيق مع الجهات والأجهزة المعنية، من أجل تقديم المساعدات فى أفضل صورة وأسرع وقت.
كما عرضت قناة «CBC» الفيلم الوثائقى «ثلاثون يومًا تحت القصف»، تحية لصمود الشعب الفلسطينى فى وجه العدوان الإسرائيلى.
وركز الفيلم الوثائقى على توثيق الانتهاكات والمجازر التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، وجهود القيادة المصرية سياسيًا ودبلوماسيًا لوقف الحرب.
وروى ضيوف الفيلم السيناريوهات المتوقعة لمستقبل قطاع غزة بعد الحرب، ومصير الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، ومستقبل منطقة الشرق الأوسط فى ظل نتائج الأوضاع الراهنة، ولماذا يخشى قادة الاحتلال غضب مصر، ودور مصر القوى فى القضية الكبرى التى تشغل العرب والعالم خلال الفترة الحالية، وكيف أسهمت مصر فى تقديم ملحمة قومية فى إدخال المساعدات رغم رفض إسرائيل فى البداية.
شبكة مراسلين من الأبطال داخل وخارج غزة.. وقنوات تعمل على مدار الساعة
كانت عملية التغطية الإعلامية للحرب فى غزة واضحة منذ البداية على قنوات الشركة المتحدة، من خلال قطاعى الأخبار والتليفزيون والصحف والمواقع الإلكترونية، حيث ركزت التغطية من البداية على رصد الحقيقة، وتوثيق الاعتداءات الوحشية التى تعرض لها قطاع غزة.
فمن قطاع غزة، كانت منى عوكل وبشير جبر على خط النار على مدار الساعة، رغم القصف العشوائى، وحاول الثنائى بكل قوة تقديم وجبات إخبارية متكاملة وتغطية دقيقة لما يحدث فى ظل الاعتداءات الغاشمة، فى ظل تعمد وسائل الإعلام العالمية التعتيم على ما يحدث من مجازر فى غزة. وتمكن الثنائى خلال التغطية من رصد الكثير من جرائم الإبادة لتشكيل رأى عربى قوى، وإطلاعه على مستجدات الأحداث وتوضيح حجم المأساة والمعاناة التى يعانيها سكان القطاع، ورغم التضييق عليهما فى عملهما كانت شاشة قناة «القاهرة الإخبارية» عامرة بالأخبار من غزة والقدس، من خلال دانا أبوشمسية أو ولاء السلامين فى رام الله. وحصلت قنوات «القاهرة الإخبارية» و«إكسترا نيوز» و«إكسترا لايف» على عدد كبير من مقاطع الفيديو والصور الحصرية التى أسهمت فى رسم صورة دقيقة لما يحدث فى غزة والضفة الغربية، بفضل اجتهاد أكثر من ١٣٠٠ فرد فى قطاع أخبار المتحدة يعملون على مدار الساعة.
كان لهذا الاجتهاد مردود هائل، حيث استقى الكثير من الشبكات والقنوات الكبرى الأخبار والانفرادات من قنوات المتحدة، منها خروج أسيرتين من قطاع غزة بعد الإفراج عنهما وتقديم الرعاية الصحية بوساطة مصرية.
صوت المواطن الفلسطينى يصل للعالم عن طريق المنصات الإعلامية المصرية
بدأت قنوات قطاع التليفزيون جنبًا إلى جنب مع قنوات قطاع الأخبار فى تغطية الأحداث فى غزة منذ اللحظات الأولى، وفتحت كل قنوات المتحدة مساحات واسعة لكل الأطراف الفلسطينية من محللين ورجال السلطة الفلسطينية، والشعب الفلسطينى والصحفيين والإعلاميين والقطاع الطبى؛ لرصد ما يحدث وإيصال صوتهم إلى العالم كله من خلال القنوات المصرية، حتى يعرف العالم حجم المعاناة التى يعانونها والظروف العصيبة التى يعيشونها.
ومن خلال مئات المداخلات الهاتفية وغيرها من الوسائل، وُضع قطاع غزة فى بؤرة الأحداث، وعرف العالم احتياجات المواطنين أولًا بأول لمراعاتها أثناء تجهيز المساعدات الإنسانية وترتيب قائمة الأولويات، ما أسهم فى أن تصل القضية إلى الكثير من شعوب العالم.
وكان للفيديوهات التى خرجت عن طريق القنوات المصرية ووسائل إعلامها المختلفة دور مهم فى تحرك عدد كبير من شعوب العالم رفضًا للحرب والاعتداءات على غزة، ورأينا التظاهرات تعم عواصم دول العالم، دعمًا لغزة والشعب الفلسطينى.
وقدم مختلف البرامج فقرات وأخبارًا على مدار الساعة، واستضاف فيها الكثير من المحللين والخبراء الذين كشفوا عن الكثير من خطط الاحتلال وكيف يفكر، وأسهم كل تلك الأخبار والتحليلات فى فضح الكثير من المخططات وتسبب فى إحراج إسرائيل.