أبو الغيط: مشاهد القتل والرعب فى غزة لن تُمحى من ذاكرة الشعوب
استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، في مقر الأمانة العامة للجامعة، فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان؛ حيث ناقشا الوضع الكارثي في قطاع غزة.
وصرّح، جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم أبو الغيط، في بيان، بأن "الأمين العام لجامعة الدول العربية، أكد خلال اللقاء على أن الوضع في غزة كارثي، ويضع مبادئ حقوق الإنسان والقيم العالمية على المحك، في ظل ما يحدث من انتهاك كافة حقوق الفلسطينيين في قطاع غزة، على يد القوة القائمة بالاحتلال، وفي مقدمتها الحق الأسمى وهو الحق في الحياة، فضلا عن حقوق أساسية كالحصول على الغذاء والدواء والمأوى، وغيرها من الحقوق التي انتهكت مع قصف المدارس والمستشفيات ودور العبادة ومخيمات اللاجئين، وما يقوم به الاحتلال من تهجير قسري للسكان داخل القطاع، الذي صار أكثر من نصف سكانه نازحين".
وذكر المتحدث أن "أبو الغيط، أوضح للمفوض السامي أن هناك شعورا بفقدان الثقة في القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في ضوء المذابح التي ترتكبها قوات الاحتلال، والتي يُشاهدها الناس يوميا على الشاشات، وأن ما يزعج بصورة أكبر هو سياسة الكيل بمكيالين وإصرار بعض القوى الدولية على إعطاء تبريرات لهذه الجرائم، ومنح الطرف المعتدي وقتًا إضافيًا لممارسة المزيد منها".
وأفاد المتحدث بأن أبوالغيط أشار إلى أن المشاهد المروعة، والتي لا يمكن لأي ضمير تقبلها أو تبريرها، لن تُمحى من ذاكرة الشعوب، محذرا من انعكاسات هذا الأمر مستقبلا على وعي الأجيال القادمة، التي لن تنسى سياسة قتل المدنيين بالجملة، التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزة".
نحذر من أي تفكير في تهجير للفلسطينيين
ونقل رشدي عن أبو الغيط قوله إن "العالم الغربي عليه أن يعي مدى خطورة الوضع الحالي، محذرا من مغبة انعكاساته مستقبلا، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو خارجها، كما حذر من أي تفكير في تهجير للفلسطينيين، فما يجب العمل عليه هو إنهاء الاحتلال والمضي قدما في حل الدولتين، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق الأمن لجميع الأطراف".
وأشار المتحدث إلى "تأكيد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، على أن هذه الأزمة الصعبة تتطلب من الجميع اتخاذ مواقف شجاعة، تتميز بالوضوح الأخلاقي وتُعلي القيم الإنسانية، مثمنا ما جاء في تصريحات المفوض السامي منذ 7 أكتوبر الماضي، ودعوته إلى احترام القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان، وإلى وقف الهجمات على المدنيين، مع أهمية البحث عن حل دائم يستند إلى حقوق الإنسان لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل".
كما أضاف المتحدث أن "أبوالغيط ثمّن كذلك دعوة المفوض السامي إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وإلى تكثيف الجهود من قبل الأطراف للتعامل مع الأزمة الإنسانية في قطاع غزة".
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، بعد إطلاق "حماس" عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر الماضي، لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين تنفذ إسرائيل قصفا عنيفا ضد القطاع جوا وبحرا وبرا مع قطع للماء والكهرباء والوقود ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة في القطاع مؤخرا عن تجاوز حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عشرة آلاف شهيد، والجرحى أكثر من 24 ألفا.