العميد محمد فكرى لـ"الشاهد": معركة جبل المر كانت بتكليف الفريق عبدالمنعم واصل
قال العميد أركان حرب محمد فكري، أحد أبطال سلاح المشاة في حرب أكتوبر، إن معركة جبل المر في 9 أكتوبر 1973 كانت بناءً عن تكليف من قيادة الجيش المتمثل في الفريق عبدالمنعم واصل، ليوسف عفيفي الذي كان عميد أركان حرب وقتها، حيث كان يوسف عفيفي قائد الفرقة 19، بأن يطور الهجوم باللواء الميكانيكي.
وأضاف "فكري" خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز عبر فضائية extra news، أن قائد اللواء اسمه الفاتح كريم، رحمه الله، تسلم المهم، وبدأ في عمل إجراء تنظيم معركة سريع، ويعطي المهام.
وتابع: "قبل يوم 9 أكتوبر صباحًا، كنت متواجد ليلًا في يوم 8 أكتوبر بجوار الفاتح كريم، وأقول له بعض الأشياء، وقد جاء إليه ضابط من ضباط استطلاع الفرقة 19 حوالي الساعة 10 أو 11 ليلًا، وقال له بأنه قام باستطلاع لمنطقة جبل المر، وأن الاتجاه لها من المحاور كذا وكذا، والنقطة عبارة عن مجموعة دبابات فيها مدفعية 155 مل التي كانت تضرب على الزيتيات وتسبب حرائق في الزيتيات ومدينة السويس، والمسافة تصل إلى 13 كيلو ونصف الكيلو، وبالتالي فإن الفاتح كريم أخذ معلومات سريعة".
وأشار إلى أن ما لم يعرفه بشكل قوي هو اتجاه التقدم شرقًا، وقد كانت معلومة في غاية الأهمية؛ لأن اتجاهات الجنزير كلها بدأت تغرز في المناطق الرملية، وكان جبل المر يتحكم في الرؤية على اتجاه الغرب، وكاشف لقناة السويس وما بعدها، وبالتالي فإن كل من يتقدم ناحيته بأعمال هجومية يكون مكشوفا، مؤكدًا أن هجومنا كان مليئا بالروح المعنوية العالية وكنا نهاجم دون أن يهمنا أي شيء كان، حيث كان الهدف الوصول إلى هذا المكان ونحققه مهما كانت الخسائر، وكانت المهمة هي الاستيلاء على جبل المر.
وأشار إلى أنه في يوم 9 أكتوبر صباحُا، ابتدأ قائد اللواء في عمل تشكيل معركته، متمثلة في كتيبة في اليمين وكتيبة في اليسار، واحتفظ باحتياطي، ومن ثم ابتدأ هو في التحرك في مركز القيادة المتقدم الخاص به؛ لأن مراكز القيادة على مستوى اللواء نعلم كعسكريين أنها أثناء الهجوم تكون مركز قيادة متقدم وراء النسق الأول مباشرة، ثم مركز قيادة رئيسي، يكون فيه رئيس أركان اللواء ومعه الاحتياطيات التخصصية التابعة له ويسيطر عليها، ثم النسق الإداري.