فى ذكرى اكتشافها.. أسرار من مقبرة الملك توت عنخ آمون
يحتفل الأثريون حول العالم، وتحديدًا في مصر، في شهر نوفمبر، بذكرى أحد أهم الاكتشافات الأثرية والتاريخية على الإطلاق، وهو العثور على مقبرة الملك توت عنخ آمون.
واكتشف المقبرة الملكية الذهبية، هوارد كارتر، عالم الآثار البريطاني، في منطقة وادي الملوك على الضفة الغربية لنهر النيل في مدينة الأقصر، في نوفمبر عام ١٩٢٢م.
ونستعرض في السطور التالية أسرار مقبرة توت عنخ آمون الملكية.
تُعتبر مقبرة الملك توت عنخ آمون فريدة من نوعها بسبب اكتمال حالتها، فتحتوي المقبرة على مجموعة كبيرة ومتنوعة من الكنوز والآثار، بما في ذلك الأثاث الفاخر، والأواني الفخارية، والتماثيل، والمجوهرات، والتوابيت الخشبية التي تحتوي على رفات الملك توت عنخ آمون.
وذكرت وزارة الآثار المصرية، عن مقبرة الملك توت عنخ آمون، أنها مقبرة هامة على المستوى التاريخي، خلال الأسرة الثامنة عشرة من الأسرات المصرية القديمة.
ورغم أن توت عنخ آمون كان ملكًا صغيرًا وحكم لفترة قصيرة، فإنه لا تزال لهذه المقبرة آثارها الفريدة، حيث كشفت لنا عن معلومات عديدة عن الحضارة المصرية القديمة، وأسلوب الحياة والفن في تلك الفترة.
كما أن مقبرة الملك توت عنخ آمون تعتبر شاهدًا هامًا على الحضارة المصرية القديمة وتاريخها، وتحمل هذه المقبرة الثروات العظيمة والأسرار التي لا تزال تثير إعجاب العالم حتى يومنا هذا.
القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون
ووجد العلماء أن الملك توت يقبع داخل أربعة توابيت جنائزية مذهبة في غاية الروعة، واشتهر الملك توت عنخ آمون، بارتدائه قناع الموت الذهبي على وجهه، وهذا القناع يزن عشرة كيلو جرامات.
ويجسد القناع الذهبي الفخم، الذي صُنع خصيصًا للملك توت عنخ آمون، صور الملك كمثل إله يحمل العصا والمذبة وتم صقله من الذهب واللازورد والأحجار الكريمة، في دقة ومثالية من التصميم الذي يوحي بالمجد والقوة.
وفي هذا القناع الذهبي، تكمن عظمة المصريين القدماء، قبل ثلاثة آلاف عام أو يزيد، فمن قام بصقل القناع يظن أنه تم استخدام آلات حديثة لصنعه وليست أيادي المصريين.
ما حكاية الملك توت عنخ آمون؟
نُصب توت عنخ آمون، ملكًا على مصر، وتولى عرش البلاد، وهو في سن التاسعة، ولم يحكم إلا فترة قصيرة، فقد تُوفي في سن 18 أو 19.
وعلى الرغم من قصر حكم "توت عنخ آمون"، ولم يعرف الكثيرون تفاصيل من حياته، إلا أن اكتشاف مقبرته عرفت العالم على هذا الملك، ما جعله أحد أشهر الملوك المصريين بمقتنياته الجنائزية الذهبية التي لا مثيل لها.
وتشير بعض الدراسات إلى نسب الملك توت عنخ آمون إلى إخناتون، الذي وحد الآلهة كلها في إله واحد وهو الإله آتون، ونقل عاصمة الحكم إلى منتصف مصر العليا في تل العمارنة بدلًا من "طيبة" في الأقصر.