"سي إن إن": حرب إسرائيل وحماس تؤجج المخاوف بشأن أسعار الوقود فى أوروبا
ذكرت شبكة "سي إن إن" في تقرير لها، اليوم الخميس، أنه على الرغم من أن نقص الغاز غير مرجح في أوروبا هذا الشتاء، إلا أن سعر الوقود يظل مصدرا للقلق، بسبب الحرب الدموية التي تشهدها المنطقة في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.
وأشارت "سي إن إن" في تقرير بعنوان "أوروبا لا تستطيع الاعتماد على مخزوناتها الممتلئة من الغاز للإبقاء على الأسعار تحت السيطرة هذا الشتاء"، كذلك إلى أن الأسعار في أسواق السلع الأساسية في المنطقة ارتفعت بنسبة 28% خلال الشهر الماضي، مشيرة إلى أنه حتى قبل تلك الزيادة، كانت لا تزال الأسعار تعادل ضعف متوسطها التاريخي لهذا الوقت من العام تقريبًا.
وأضافت أن الحرب بين إسرائيل وحماس "أججت المخاوف من أن الصراع قد ينتشر في جميع أنحاء المنطقة ويؤثر على مضيق هرمز"، وهو الممر المائي الحيوي الذي يستخدم لتصدير الغاز الطبيعي المسال. وبالتالي ارتفاع الأسعار.
ووفقًا لشركة "إس أند بي جلوبال" فإن حوالي خمس إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية تمر عبر القناة الواقعة على الساحل الجنوبي لإيران.
إغلاق حقل غاز تمار
وأشارت “سي إن إن” إلى أن هجوم حماس أدى أيضا إلى قيام شركة الطاقة العملاقة شيفرون (CVX) بإغلاق حقل غاز تمار قبالة الساحل الجنوبي لإسرائيل، الذي يصدر الوقود إلى الأردن ومصر المجاورتين.
قد تتراجع صادرات الغاز المصري المسال
ونقلت الشبكة عن محللون قولهم لها، إن "انخفاض تدفقات الغاز الإسرائيلي إلى القاهرة - التي تقوم بمعالجة بعض مخزونها من الغاز وتحويله إلى غاز طبيعي مسال لشحنه إلى الخارج - قد يعني تراجع صادرات الغاز الطبيعي المسال المصرية هذا الشتاء، أو عدم وجودها على الإطلاق".
وقال جاك شاربلز، زميل أبحاث كبير في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، في السوق الأوروبية الضيقة، إن التجار "شديدو الحساسية"، من أن بعض أكبر موردي الغاز عبر الأنابيب في الكتلة، مثل النرويج وأذربيجان والجزائر، ليس لديهم الكثير من الطاقة الفائضة.
وقال بيل ويذبيرن، خبير اقتصادي السلع في شركة كابيتال إيكونوميكس، إن اعتماد أوروبا على الغاز الطبيعي المسال دفع مؤخرا بعض الدول في المنطقة، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا، إلى توقيع عقود مدتها 27 عاما مع قطر لتوريد الوقود، وهو بالضبط نوع اتفاقيات استيراد الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل، الذي تجنبته الكتلة الأوروبية في الماضي، وفقا للشبكة.