"أسبوع القاهرة" يطالب بعدم اتخاذ إجراءات أحادية فى أحواض الأنهار العابرة للحدود
اختتمت فعاليات أسبوع القاهرةالسادس للمياه، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، اليوم الخميس، حيث تم إعلان التوصيات والمخرجات في نهاية أعمال الأسبوع.
وأوضح التقرير النهائى لأسبوع القاهرة للمياه أن إفريقيا لا تمثل سوى حوالي 2%- 3% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية ولكنها تعاني بشكل غير متناسب من النتائج المتمثلة في ارتفاع الإجهاد المائي الذي يؤثر على حوالي 250 مليون شخص، وإن حصول إفريقيا على مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي المناسب هو حق أساسي من حقوق الإنسان
كما تمثلت رسائل إفريقيا إلى المنتدى العالمي العاشر للطبيعة في الحاجة إلى تقنيات جديدة للمياه وحلول مبتكرة، وبناء القدرات، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتنفيذ الالتزامات بشأن تمويل المناخ والمياه والصرف الصحي للجميع.. وعدم ترك أحد يتخلف عن الركب.
كما أنه يقع على عاتق المجتمع الدولي التزام بدعم البلدان التي تستضيف اللاجئين والمهاجرين؛ حتى تتمكن من التعامل مع الضغط المتزايد على مواردها المائية والبنية التحتية للمياه.
وأوضح، أيضا، أن مصر واليابان ستستفيدان من الأحداث الدولية المقبلة (مثل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، واجتماع المساعدة، والصندوق العالمي للطبيعة) لمواصلة متابعة التقدم المحرز في الحوار التفاعلي الثالث للجنة الأمم المتحدة المعنية بالمياه بشأن المياه والمناخ.
كذلك تشتمل أنظمة الإنذار المبكر على مجموعة من الاستراتيجيات والتقنيات التي تهدف لكشف وتحليل والتنبؤ ونشر التحذيرات بشأن الأحداث الجوية المتطرفة، وقد أصبحت هذه الأنظمة لا غنى عنها في السنوات الأخيرة بسبب تزايد وتيرة وشدة مثل هذه الأحداث.
كما أنه يمكن رؤية موارد المياه غير التقليدية، بما في ذلك تحلية ومعالجة المياه المالحة ومياه الصرف الزراعي لأغراض الري وإنتاج الغذاء في المستقبل القريب كأداة لمواجهة الفجوة المائية المتزايدة في البلدان التي تعاني من ندرة المياه.
وأكدت مخرجات الأسبوع أن الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والبيئة نموذج مستقبلي واعد لتطوير الاستراتيجيات التي يمكن أن تؤدي إلى التكيف بشكل أكثر فاعلية مع تغير المناخ، وإنشاء مجتمعات قادرة على الصمود، وله تأثير إيجابي من منظور التمويل والاستثمار لأنه يعزز الاستدامة المالية في قطاع المياه ويساعد على إصلاح الدعم.
كما أن استخدام الحلول القائمة على الطبيعة في مجموعة واسعة من المشاريع، مثل زراعة أشجار المانغروف، أو الحماية الساحلية بالتعذية بالرمال، يضيف بعدا آخر لاستراتيجية التكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره.
تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معنى بالمياه
وشدد على الحاجة الماسّة لتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بالمياه، وتسريع إنشاء عملية مشتركة بين الأطراف فيما يتعلق بجدول أعمال المياه، والاستفادة من المبادرات الهامة المتعلقة بالمياه والمناخ، بما في ذلك العمل من أجل التكيف مع المياه والقدرة على الصمود، من أجل مساعدة البلدان النامية على تحقيق التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه.
كما أن هناك حاجة ملحة للامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية فى أحواض الأنهار العابرة للحدود، حيث يعد التعاون الفعال في مجال المياه العابرة للحدود أمرا ضروريا، ويتطلب الالتزام التام غير الانتقائي بمبادئ وقواعد القانون الدولي، واللجوء إلى أفضل ممارسات التعاون والتنسيق بين الدول المتشاطئة.
وأوضح تقرير أسبوع القاهرة للمياه أن العالم بحاجة إلى فهم أفضل لكيفية قياس المياه الخضراء وحسابها في إطار الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وهذا أمر ضروري عند النظر للميزان المائي للدول، وهو بمثابة قاعدة معرفية لدعم وتطوير السياسات وتعزيز كفاءة استخدام المياه فيما يتعلق بإدارة الزراعة المطرة والتربة.