نتيجة التغيرات المناخية.. تونس تعيش وضعية جفاف منذ 7 سنوات
قال عبد المنعم بلعاتي، وزير الزراعة والموارد المائية والمصايد بالجمهورية التونسية، إن بلاده تعيش وضعية جفاف منذ ٦ - ٧ سنوات نتيجة التغيرات المناخية، غير المسؤولة عنها.
أشار بلعاتي إلى درجة الحرارة في تونس هذا العام وصلت إلى 50 درجة، وهو رقم لم يحدث من قبل، وسبب ذلك العديد من الحرائق.
ونوه بتأثير التغيرات المناخية على الصادرات الزراعية في تونس، قائلا إنها كانت تصدر ١.٢- ١.٥ مليون طن سنويا من الحبوب وهذا العام تراجعت الصادرات إلى ٠.٣. مليون طن فقط.
وأضاف أنه طبقا للتوصيات العلمية فإن القادم أسوأ، وأنه يجب التفكير والعمل على إيجاد مصادر أخرى للمياه، مشيرا إلى أن بلاده توجهت إلى تحلية المياه، على مضض بالنظر إلى تكلفتها المرتفعة.
وقال الوزير التونسي إن العروض والمحادثات التي استمع إليها في أسبوع القاهرة للمياه تشير إلى أن تكلفة تحلية المياه في انخفاض متواصل، وهو أمر مهم جدا على مستوى العالم، وليس لتونس فقط.
كما تطرق إلى أن أهمية عامل الوقت في إجراءات مواجهة التغيرات المناخية، قائلا: "لا نعرف ماذا ينتظرنا" وضرب بلعاتي مثلا بما حدث في درنة الليبية وكيف كان غير متوقعا بدقة، مشددا على ضرورة تفعيل صندوق الأضرار والخسائر، الذي أقرته قمة المناخ COP27 في مصر.
وأكد الوزير التونسي أن الأمن المائي والغذائي جزء من الأمن القومي للعالم جميعا.
جاء ذلك خلال "اجتماع المائدة المستديرة للخبراء حول تقنيات استصلاح المياه وتحلية المياه للتكيف مع تغير المناخ" ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه.