الذكرى الـ63 لميلاد الأسطور.. كيف تناول الكتاب سيرة دييجو مارادونا؟
تمر هذه الأيام، الذكرى الـ63 لميلاد أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا، الذي ولد في 30 أكتوبر عام 1960، ليصبح أحد أيقونات كرة القدم العالمية.
ووثقت العديد من الكتب حياة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا. "الدستور" تستعرض في التقرير التالي أبرز الكتب التي تناولت سيرة أسطورة الكرة العالمية:
تاريخ شعبي لكرة القدم
في كتابه تاريخ شعبي لكرة القدم للكاتب لميكائيل كوربا، يورد الكاتب تفاصيل لسيرة أسطورة كرة القدم دييجوا ماردونا، تحت عنوان "الله والشيطان" مارادونا بين الشغف الشعبي وعبادة المشجعين.
ويقدم الكاتب سيرة مارادونا ويشير إلى البدايات الأولى للفتى الأعسر المولود في حي "فيلا فيوريتور" أحد الأحياء الفقيرة في الضواحي الجنوبية يونيس أيرس المحروم من كل شيء الماء والكهرباء وخطوط التليفون.
في عام 1971 كان مارادونا بلغ الـ11 عاما حين اكتشفه فرانسيس كورنيجو، أحد الكشافين لنادي أرجنتينوس جونيورز، الفريق الأكبر في العاصمة بوينس أيرس، إلى ذلك النادي ذي الأصول الشعبية.
في عام 1886 انضم مارادونا إلى سيبوليتاس، فريق الناشئين بالنادي، وذاع صيته بسرعة فائقة، فكانت الحشود تأتي للاستمتاع بالمراوغات المذهلة ل "طفل " الشوارع، ولأن المفتونين بهذه الظاهرة الكروية أصبحوا على نطاق واسع فإن التلفزيون نفسه، جاء لمقابلة الطفل المعجزة القادم من الأحياء المعدمة، فقط وهو في سن الـ 12 عامًا.
يشير المؤلف إلى أن ديجو ماردوا تعاقد كلاعب مخترف في سن ال 15 مع نادي أرجنتينوس جونيورز الذي توهج مع مارادونا وبسببه صعد إلى دوري الدرجة الأولى الأرجننيتين، وبعد بضعة اشهر في فبراير1977، أرتدى قميص المنتخب الارجنتيني.
ألوهية كرة القدم
في كأس العالم 1986 تزينت الذراع اليسرى لمارادونا بشارة قيادة منتخب الأرجنتين، ونجح منتخب التانجو في التأهل الى ربع النهائي ليضرب موعدا في مباراة سهلة نظريا مع إنجلترا، وذلك بفضل التوهج غير الطبيعي لموهبة الفتي الذهبي في ذلك المونديال، وفي 22 يونيو، يوم مباراة الربع النهائي ضد إنجلترا قدم الفريق الارجنتنيني جيلا من اللاعبين نجا معظمهم بصعوبة من التجنيد في الصراع المسلح عام 1982 بفضل مكانتهم كلاعبين دوليين.
وأمام أكثر من 110 ألف متفرج وتحت شمس المكسيك الحارقة انتهى الشوط الأول بنتيجة 0_0 لكن بعد ست دقائق من زمن الشوط الثاني، اخترق مارادوناا، الذ كان يرتدي القميص رقم 10 دفاع إنجلترا بشكل مباغت ليمرر إلى زميلة المهاجم خورخي فالدانو، بينما ترتد بشكل عشوائي من قدم زميل دييجو في الفريق حاول المدافع الإنجليزي ستيف هودج الذي تفاجا بسرعة وخفة ومارادونا، إعادة الكرة إلى حارسة بيتر شيلتون.
وفي تللك اللحظة ظهر مارادونا بقامته القصيرة في قفازات الحارس الإنجليزي العملاق ليمد ذراعة اليسرى والكرة في يده ويسكنها الشابك البريطانية، وانفجرت لمرجات، رغم الاحتجاجات الشديدة من لاعبي انحلترا الا ان الحكم التونسي على بن ناصر، الي لم ير يد الارجنتيني، أكد صحة الهدف الأول.
وبعد ثلاث دقائق بالضبط ومثل طائرة ورقية كونية انطلق مارادونا فر رحلة برية من منتصف الملعب وراوغ بجرأة نصف دستة لاعبين الانجليز الذي كانوا على درجة واحدة من الإرهاق والهل من هدف ثان رائع كان مرادفا لتاهل الرجنتين لنصف النهائي.
مارادونا ببضعة خطوط
يأتي كتاب "مارادونا، ببضعة خطوط"، للكاتب الهندوري لويس تشابيستون كواحد من ضمن ابرز الكتب التي تناولت سيرة اسطورة كرة القدم العالمية ديجو مارادونا.
ويطوّع تشابيس في كتابه ملكة الفكاهة التي يتمتع بها كي يسبر أغوار "الشخصية المعقدة" التي اتسم بها مارادونا بما في ذلك إدمانه على المخدرات، حسبما أكد الفنان خلال مقابلة من منزله في إنديانا بالولايات المتحدة.
يقدم تشابيتون عبر كتابة اهم وابرز اللحظات في حياة مارادونا والتي منها مسألة إدمانه للكوكايين، وطرده في مونديال 1994 وسبابه للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش.
وقدم الكاتب 120 كاريكاتيرا رسمها تشابيستون خصيصا من أجل كتاب "مارادونا ببضعة خطوط" الذي تصدره دار نشر "بيريثا" ومقرها مدينة جينسفيل في ولاية فلوريدا الأمريكية، والتي سبق وأن نشرت له كتابه المصور للأطفال