"فاينانشيال تايمز" تكشف خطة إسرائيل لتنفيذ الغزو البرى على غزة
كشفت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، البريطانية، عن تفاصيل الغزو البري الإسرائيلي لقطاع غزة، وسبب تأخره، وكيف سيتم في القطاع المحاصر من الجانب الإسرائيلي.
تفاصيل خطة الغزو البري لقطاع غزة
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن إسرائيل ردت على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر بأكبر تعبئة في تاريخ البلاد، ولكن عندما دخلت دباباتها وقواتها غزة في نهاية هذا الأسبوع، لم يكن ذلك الغزو واسع النطاق الذي توقعه البعض.
وقال مسئولون حاليون وسابقون إن النطاق المحدود على ما يبدو للتوغل الإسرائيلي الأولي- الذي وصفه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، بأنه "المرحلة الثانية" من حرب إسرائيل مع حماس- يعكس مزيجًا معقدًا من العوامل.
وأضافوا أن إسرائيل أرادت، قبل كل شيء، تعظيم تفوقها في الغزو البري على حماس وتقليل خسائرها إلى أدنى حد، بينما تحاول تجنب جر خصوم آخرين إلى الحرب.
وقال الخبراء إنه من المتوقع تزويد القوات البرية بدعم جوي قريب– وهو غطاء حاسم لدخول أجزاء من شمال غزة، حيث أمضت حماس سنوات في إعداد الدفاعات، وفقًا لشخص مطلع على خطط المعركة الإسرائيلية.
ويقول مسئولون، وفقا للصحيفة، إن القتال في غزة سيكون مكثفا، فقد تدربت حماس على القتال في المناطق الحضرية وأقامت شبكة ضخمة من الأنفاق، أطلق عليها اسم "مترو غزة"، التي تساعد في نقل المقاتلين والأسلحة دون أن يتم اكتشافها، وتمتلك الجماعة المسلحة أيضًا ترسانة من الأسلحة المضادة للدبابات والعبوات الناسفة.
وفي تجربة للمعارك القادمة، اشتبك الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، مع مقاتلي حماس الذين خرجوا من نفق بالقرب من معبر إيريز الحدودي.
وقال إيال هولاتا، الذي كان رئيسًا لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي: "الشيء الوحيد الأسوأ من القتال في المناطق الحضرية، هو القتال تحت أنقاض المناطق الحضرية".
وتابع: “هناك العديد من الأماكن التي يمكنهم فيها الاختباء ونصب الكمائن وعندما يصبح الجندي الإسرائيلي ثابتا، فإنه يصبح أكثر عرضة للخطر. ولهذا السبب تراهم يتحركون ببطء ولكن بشكل مستمر، ويكونون حذرين للغاية في تأمين الأماكن التي يتواجدون فيها بالفعل”.
وقال دبلوماسي غربي إن إسرائيل كانت قلقة من أن حزب الله وإيران قد يعتبران الغزو البري بمثابة حافز لنوع من التصعيد، ولهذا السبب لم يطلقوا عليه اسم الغزو البري.
وقال ياكوف أميدرور، الزميل المتميز في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي ومستشار الأمن القومي السابق، إن التوغل الأولي المحدود كان أيضًا انعكاسًا لتعهد نتنياهو بتدمير حماس وإخراجها من قطاع غزة؛ باعتباره أكبر من أن يتم إكماله بسرعة.
