بعد إطلاق مبادرة "ابدأ".. خبير تربوى يكشف أهمية مدارس التكنولوجيا التطبيقية
علق الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، على المبادرة التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي مبادرة ابدأ لتطوير الصناعة.
وقال إنه قد أصبح التعليم الفني والمهني هو العنصر الرئيسي لتحقيق التقدم والازدهار في أي دولة، ولا يمكن تحقيق مثل ذلك التقدم اعتمادًا على التعليم العام القائم فقط واكتساب المعارف النظرية فحسب، وتحرص كل دول العالم المتقدمة على أن تكون النسبة الأكبر من طلابها في المرحلة الثانوية في التعليم المهني لتصل تلك النسبة إلى 70%، مقارنة بنحو 30% فقط في التعليم العام، بينما كان الوضع عكس ذلك في مصر، الأمر الذي انعكس بالعديد من الجوانب السلبية في الدولة المصرية مثل تخريج أعداد كبيرة من خريجي الجامعات سنويًا من تخصصات نظرية، وانضمامهم إلى طوابير البطالة، وانفصال التعليم عن سوق العمل، وتدهور في الكثير من قطاعات الصناعة في ضوء عدم توفير كوادر فنية مدربة.
أقرا أيضًا
وأضاف في تصريحات خاة لموقع "الدستور": الأمر الذي تنبهت إليه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وسعت إلى تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني بهدف تحسين نوعية مخرجاته، وتركيزه على تخريج كوادر بشرية تمتلك المهارات والكفاءات والجدارات التي تمكنها من مواكبة سوق العمل، بل وقادرة على العمل والمنافسة في سوق العمل الدولي.
وتابع: كما تسعى وزارة التعليم إلى تحسين الصورة الذهنية لدى الأفراد حول التعليم التقني والفني من خلال إنشاء مدارس للتكنولوجيا التطبيقية، وكان آخرها إطلاق 5 مدارس تكنولوجية بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية، والمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة (أبدأ)، وهي مدرسة البنك الأهلي المصري لتكنولوجيا الصناعات الغذائية، ومدرسة بنك مصر لتكنولوجيا صناعة الأدوية، ومدرسة بنك مصر لتكنولوجيا صناعة الأخشاب والأثاث، ومدرسة بنك مصر لتكنولوجيا صناعات مواد البناء، ومدرسة البنك الأهلي المصري لتكنولوجيا الصناعات الميكانيكية والكهربية.
وتتمتع تلك المدارس بالعديد من المزايا منها:
• تضم تخصصات مهمة ومرتبطة بسوق العمل في المستقبل (مثل الميكانيكا والكهرباء، ومراقبة الجودة وسلامة الغذاء، وصناعة الأخشاب والأثاث، ومواد البناء).
• تؤهل للالتحاق بالجامعات التكنولوجية.
• تتيح لخريجيها فرص للعمل بالخارج بأجور مجزية.
• تسهم في تخريج أجيال جديدة من الخريجين تستطيع تطبيق معايير الجودة العالمية في الإنتاج والصناعة.
• مرتبطة بمؤسسات صناعية ذات سمعة محلية وعالمية.
• يمكنها دفع عجلة التنمية الصناعية بمصر ودعم الاقتصاد القومي من خلال إسهام خريجيها في قطاع الصناعة.
• تمثل بديلًا لالتحاق الطلاب بمدارس الثانوي العام وخاصة مع التكاليف الكبيرة التي يتكبدها طالب الثانوية العامة.
• تتسق مع التوجه العام للدولة المصرية نحو الاهتمام بالتعليم الفني.
• تشبع ميول الطلاب للالتحاق بأنواع أخرى من التعليم الفني التطبيقي التكنولوجي.