البطوطي: معدل الحجوزات بالشرق الأوسط شهد انحساراً.. والإلغاءات 100% في 4 دول
قال الدكتور سعيد البطوطي عضو مفوضية السفر الأوروبية إن الحرب لها تأثيرها السلبي على القطاع السياحي بمنطقة الشرق الأوسط، حيث أثرت الحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ 7 أكتوبر الجاري على السفر بالمنطقة.
وقال البطوطي إن القطاع شهد انحساراً في معدل الحجوزات الجديدة للمنطقة أو توقفها، حيث بلغت نسبة الإلغاءات 100% في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا، وتعدّت نسبة الإلغاءات في الأردن 90%، وفي العراق 85%، وفي الإمارات العربية المتحدة 45%، وفي المملكة العربية السعودية 35%، وفي مصر 26% وقبرص 25%، وحتى دول المغرب العربي مثل تونس والمغرب وتركيا لم تسلم من التأثير السلبي والإلغاءات، ولكن بنسب أقل، وذلك وفقاً لتقرير منظمة السياحة العالمية.
وحالة الحرب شجعت بشكل مباشر على عمليات إلغاء الرحلات، حيث أضطر منظمو الرحلات لعرض إمكانية إلغاء الحجز بدون رسوم، حيث إن المنطقة بها نزاع مسلح أو في حالة حرب.
ورغم أن هناك حالة من عدم اليقين وبلبلة سائدة بين جمهور المستهلكين السياحيين في الأسواق المختلفة، خاصةً السوق الأوروبي (المصدر الرئيسي للحركة السياحية لمعظم دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، يتساءل الناس حالياً: هل ستتم الرحلات بالفعل كما هو مخطط لها؟ هل هناك أي قيود متوقعة؟ ما مدى أمان السفر إلى هناك؟
منظمو الرحلات لا زالوا يعرضون رحلاتهم
وأضاف البطوطي أن منظمي الرحلات لا يزالون يعرضون رحلاتهم بشكل طبيعي إلى بعض الوجهات مثل مصر وتونس والمغرب ودول الخليج دون قيود، ومع ذلك، يراقبون التطورات عن كثب وحذر.
وعلى الرغم من أن معظم الدول العربية لا تزال تعتبر وجهات سفر آمنة، إلا أن الحرب تؤثر حاليًا بالفعل على الطلب، وهناك تردد في الحجوزات المسبقة لعام 2024 للوجهات في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وبالنسبة للسياحة البحرية بالمنطقة، فالتأثير أشد حدة - حيث ألغت كل شركات الملاحة البحرية التي تشغل سفن سياحية بالمنطقة رحلاتها أو غيّرتها بسبب الحرب.
في منطقة البحر الأحمر، ألغت شركة MSC Cruises كل رحلاتها التي كانت مقررة في موسم شتاء 2023-2024 في البحر الأحمر باستخدام سفنها Orchestra وSinfonia، ونفس الشيء بخصوص السفن السياحية التابعة لشركة Aida Cruises التي عدّلت مساراتها خلال موسم الشتاء القادم 2023-2024 وحذفت الموانئ البحرية بالمنطقة من برامجها.
مصر هي رائدة السلام في منطقة الشرق الأوسط
وقال البطوطي: لقد تحدثت مع وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، في هذا الأمر أثناء زيارتي للقاهرة. تحدثنا عن الظروف الصعبة التي تواجه الهيئات المعنية بالتسويق للوجهات السياحية في المنطقة. فالحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر حتى الآن أثرت سلبًا على السفر بشكل عام إلى منطقة الشرق الأوسط.
ولكن أعتقد أن اشتراك مصر في سوق السفر الدولي في لندن WTM له أهمية للتواجد ولشرح الوضع للإعلام، الذي يخاطب الجمهور العادي والمهنيين على حد سواء.
هناك أهمية قصوى في الوقت الحالي لمخاطبة الجمهور العادي في تلك الأسواق عبر وسائل الإعلام التقليدية، وليس عبر وسائل الإعلام المتخصصة في السياحة والتي يكون توزيعها والاطلاع عليها محصورًا في وسط العاملين في المجال السياحي.
هناك أهمية في تطمين الجمهور في تلك الأسواق بأن مصر هي رائدة السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأول من قام بتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل وإنهاء الصراع، والدعوة للسلام والتعايش بين الشعوب، والتركيز على التنمية ورفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للشعوب، والتعايش السلمي والتعاون والتكامل بينهم.