لماذا يُثير الاجتياح البرى لقطاع غزة ذعر إسرائيل وحلفائها؟ (خاص)
حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، من اجتياح إسرائيل قطاع غزة، مؤكدًا أنه قد ينتج عنه ضحايا كثيرون جدًا من المدنيين.
كذلك حذرت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إسرائيل من مغبة تنفيذ عملية برية في قطاع غزة، رغم الدعم المطلق منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023، وسط مخاوف جمة تهدد وجود إسرائيل ذاتها في حال شن هذه العملية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادى بحركة فتح، إن الاجتياح البرى لقطاع غزة لن يكون نزهة لقوات الاحتلال الإسرائيلي كما يعتقد البعض، لأن المخاطر التي تنتظر جيش الاحتلال قد تكون أكبر من أي خطط أو عتاد أو جنود، خاصة أنه لا معلومات لدى الاحتلال حول طبيعة المقاومة والأنفاق وأماكن تواجدها، مما يجعل المهمة قد تكون معقدة لهم، خاصة في ظل تواجد مجموعة كبيرة من الأسرى لدى المقاومة.
وأشار الحرازين، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أنه بسبب هذا تأتي التحذيرات الغربية من خطورة هذا الأمر، وما ستتكبده قوات الاحتلال من خسائر وأرواح الأسرى الذين منهم يحملون جنسيات هذه الدول، بالإضافة إلى المجازر البشعة التى سترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين العزل والأبرياء، الذين يتعرضون إلى حرب إبادة من قبل هذه القوات التى ستلجأ إلى سياسة الأرض المحروقة وتدمير كل ما يقابلها.
وأوضح الحرازين أنه من هنا تأتي بعض الدعوات الغربية لتأجيل عملية الاجتياح وعدم الإقدام عليها ومنح مجال لإطلاق سراح الأسرى عبر الطرق الدبلوماسية.
جيش الاحتلال يختبر فرص الغزو البرى لغزة
وفي تصريحات سابقة، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاجاري، إن الضربات على غزة "تقوي" الجيش الإسرائيلي قبل "المرحلة التالية من الحرب"، لافتًا إلى أنها تهيئ لقوات الاحتلال عملية الغزو البري.
وقال هاجاري إن الجيش الإسرائيلي واصل، اليوم الأربعاء، ضرب "البنية التحتية" في غزة فوق وتحت الأرض، مؤكدًا أن القوات الإسرائيلية ستواصل الضربات لخلق "الظروف المثلى".
واعتبر هاجاري أن تصفية كبار قادة حماس كانت أولوية قصوى، مضيفًا: الحرب ستستمر لفترة طويلة، وأن إسرائيل ستحتاج إلى "الصبر والتصميم" لتحقيق أهدافها.