استئناف المحادثات بين الجيش السودانى و"الدعم السريع" فى جدة
أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، عن استئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات "الدعم السريع" في مدينة جدة، وذلك بعد أشهر من توقف المفاوضات بين الجانبين.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، تجرى المحادثات اليوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بتيسير من المملكة والولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع ممثل مشترك لكلٍ من الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد).
وحثت السعودية القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على استئناف ما تم الاتفاق عليه بينهما في إعلان جدة "الالتزام بحماية المدنيين في السودان" في 11 مايو الماضي، وعلى اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد الموقّع في جدة يوم 20 من الشهر ذاته.
وأكدت السعودية حرصها على وحدة الصف وأهمية تغليب الحكمة ووقف الصراع لحقن الدماء ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، ودعمًا لانتهاء هذه الأزمة وخروج السودان منها وصولًا إلى اتفاق سياسي يتحقق بموجبه الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق.
الحكومة السودانية تؤكد التمسك بإنهاء الحرب
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار إير، أمس، حرص الحكومة على إنهاء الحرب الحالية وفق خارطة الطريق التى طرحتها في وقت سابق القائمة على أربع مراحل تشمل: مرحلة فصل القوات والعملية الإنسانية ومرحلة معالجة قضية الحرب بدمج (قوات الدعم السريع وإنشاء جيش واحد)، ومرحلة العملية السياسية التي تقوم على الاتفاق على الدستور وكيف يحكم السودان.
وقال عقار لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للاجتماع التشاوري للاطراف الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان فى أكتوبر 2020 بمدينة جوبا، إن المبادرات الحالية المطروحة لمعالجة الحرب تتسم بتعدد المنابر وأنها متناقضة، مشيرًا إلى وجود أربعة منابر وصفها بأنها غير متناسقة، وفي كثير من الأحيان متنافسة فيما بينها لتباين أجنداتها وأهدافها.
وأشار عقار إلى أن المطلوب في هذا المنحى الأخذ في الاعتبار الوضع الاقتصادي والوضع التنفيذي بالبلاد، إضافة إلى شعور المواطن تجاه الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع من خلال اعتداءاتها الجسيمة وخرقها للقانون الدولي الإنساني، واصفًا حربها الحالية بالحرب الاستيطانية التي تجري بمشاركة قوات من خارج السودان وتنفذ أجندات عابرة للحدود بما فيها أطماع بعض الدول.
وأوضح أن الميليشيا هزمت ادعاءاتها باستعادة الديمقراطية ومحاربة الدولة منذ الطلقة الأولى للحرب، عندما بدأت في ممارسة الانتهاكات والتعديات على المواطنين بالسلب والنهب والاغتصاب، والتي شهد عليها الشعب والعالم.