كابوس الانهيار يلاحق الاحتلال.. خسائر إسرائيل فى الحرب الأخيرة على غزة
أصبحت خسائر إسرائيل في الحرب الأخيرة على غزة غير مسبوقة حيث تواجه إسرائيل كابوسا يطاردها ويهدد حكومة بنيامين نتنياهو بعد تحذيرات من انهيار وشيك للقطاعات الاقتصادية والمزيد من الكوارث الاقتصادية بخلاف الخسائر البشرية التي فشلت الحكومة الإسرائيلية في التعامل معها حتى الآن.
وحذر الخبراء من أن خسائر إسرائيل في الحرب الأخيرة على غزة ستزيد في ظل استمرار قصف غزة وغياب الدبلوماسية مما سيكون له عواقب كارثية على الشيكل والاقتصاد في إسرائيل.
تفاصيل خسائر إسرائيل في الحرب الأخيرة على غزة
وضمن خسائر إسرائيل في الحرب الأخيرة على غزة، حذر بنك إسرائيل المركزي من أن الحرب بين إسرائيل في غزة ستؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد الإسرائيلي بشكل مفاجئ هذا العام والعام المقبل كما تؤدي إلى ارتفاع عجز ميزانية البلاد مع زيادة الدولة الإنفاق لدعم الجيش والمدنيين والشركات خلال الصراع، ومحاولة وقف أكبر انهيار للشيكل منذ ما يقرب من 39 عامًا، حيث تراجع للجلسة الـ 12 على التوالي أمام الدولار الأمريكي.
وتوقعت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، استمرار انهيار الشيكل لفترة طويلة في ظل غياب كافة الحلول الدبلوماسية عن الحرب الإسرائيلية في غزة.
خسائر إسرائيل في طوفان الأقصى
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإنه نتيجة خسائر إسرائيل في الحرب الأخيرة على غزة اضطرت العديد من الشركات إلى وقف نشاطها مؤقتًا، ويوجد الآن مئات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين في الخدمة الفعلية، بينما يتواجد العديد من الأشخاص في الملاجئ.
وقال البنك في تقرير بعد أول تقرير له إنه إذا استمرت الحرب على الجبهة الجنوبية لإسرائيل، فإن النمو الاقتصادي سيتباطأ إلى معدل سنوي قدره 2.3 بالمئة هذا العام و2.8 بالمئة في 2024 من وتيرة نمو متوقعة تبلغ 3 بالمئة للعامين في أغسطس ليزيد من خسائر إسرائيل في الحرب الأخيرة على غزة.
وقال محافظ بنك إسرائيل، أمير يارون، في مؤتمر صحفي: "كنا نعرف كيف تتعافى في الأوقات الصعبة في الماضي، وليس لدي أدنى شك في أن هذا سيكون هو الحال هذه المرة أيضًا"، ومع ذلك، أضاف أنه "من الواضح أن المدة القصيرة أو الأطول، وكذلك أي تطورات للحرب إلى ساحات إضافية"، من شأنها أن تضيف حالة من عدم اليقين إلى التوقعات الاقتصادية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الحرب الإسرائيلية في غزة وجهت ضربة قوية للاقتصاد، خصوصًا الشيكل العملة الإسرائيلية الذي اتخذ اتجاها هبوطيا منذ بداية العام، وتراجع أكثر منذ بدء الحرب، إلى أدنى مستوى له منذ ثماني سنوات، ما دفع البنك المركزي إلى تخصيص 30 مليار دولار من النقد الأجنبي لإسرائيل، حيث انخفض الشيكل بنسبة 0.1 بالمئة إضافية مقابل الدولار الأمريكي يوم الاثنين.
ومع استمرار زيادة خسائر إسرائيل في الحرب الأخيرة على غزة حذرت وكالتا التصنيف الائتماني الأسبوع الماضي من إمكانية تخفيض تصنيف ديون إسرائيل، اعتمادا على شدة الصراع وطول مدته. لكن البنك المركزي قال يوم الاثنين إن النظام المصرفي الإسرائيلي “لا يزال مستقرا وقويا”.
وتابعت الصحيفة الأمريكية أنه من المتوقع أن يرتفع دين إسرائيل كنسبة من الاقتصاد بشكل حاد، مما يعكس زيادة في الإنفاق على الدفاع الذي يشمل ما قال البنك إنه دعم مالي لإدارة الحرب وفقا للأهداف المحددة لها.
وأضاف البنك المركزي أنه مع تضرر الاقتصاد ودعوة الناس للقتال، من المتوقع أن تنخفض عائدات الضرائب، مشيرًا إلى أن الإنفاق الاستهلاكي كان أقل بالفعل، وكذلك النشاط في قطاعات البناء والزراعة والسياحة.
وبجانب خسائر إسرائيل في الحرب الأخيرة على غزة الاقتصادية، فقدت أكثر من 1300 إسرائيلي خلال عملية طوفان الاقصى التي نفذتها حركة حماس يوم 7 أكتوبر 2023 بجانب أكثر من 5 الاف مصاب وأكثر من 200 محتجز.