رئيس إنجيلية سوريا ولبنان: ندعو الأطراف الدولية لإطفاء الصراع القائم فى غزة
قال رئيس "المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان" القس جوزف قصاب في تصريح صحفي له: "إن إيماننا أن كل إنسان هو مخلوق على صورة الله ويستحق أن يعيش بكرامة وأمان، يدفعنا إلى إدانة استمرار المعاناة الهائلة للمدنيين من قتل وتهجير وهدم للبيوت والمستشفيات على رؤوس الأبرياء الذين لا ذنب لهم".
وأشار إلى أن "ما جرى مؤخرا من قصف همجي على الآمنين والمصابين في المستشفى المعمداني شاهد على نزعة انتقامية يصعب استيعابها، إن العنف الذي يمارس على غزة قد تجاوز حتى الشرائع التي تدعو إلى العين بالعين والسن بالسن، لتصل إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية، كما أن تصعيد الأزمة يشكل خروجا صارخا على مبادئ تعزيز السلام والعدالة التي تحتاجها منطقتنا اليوم".
ندعو الأطراف الدولية القادرة على إطفاء الصراع القائم
وقال: "إننا ندعو الأطراف الدولية القادرة على إطفاء الصراع القائم، الى أن تتخلى عن شعار الدعم اللامحدود لأي من الأطراف المتنازعة، والذي لا يؤدي إلى حل عادل ودائم لهذا الصراع. فجوهر الأزمة هو أن قضية فلسطين قضية شعب يعيش تحت الاحتلال، ويتوق إلى الحرية وقيام دولته المستقلة أسوة بالشعوب كافة. إن المرجعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة كفيلة بأن تعطي كل صاحب حق حقه".
وختم: "إن صلاتنا اليوم للعالم أن نلبي دعوة السيد المسيح لنا في أن نكون صانعي سلام غير متناسين أن العدالة تشكل أهم دعامة للسلام".
من جهة متصلة، دانت الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة وعلى رأسها بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني، قصف الجيش الإسرائيليّ لمستشفى المعمدانيّ في غزّة ، ممّا أسفر عن قتل الأطفال والنّساء والطّواقم الطّبّيّة، ممّا يشكّل بكارثة إنسانيّة خطيرة، تمثّل أبشع الجرائم الّتي ترتكب ضدّ الإنسانيّة في التّاريخ الحديث.
وجاء في نصّ البيان: "تدين الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة برئاسة قداسة البابا تواضروس الثّاني، العنف الإسرائيليّ غير المبرّر ضدّ المدنيّين الفلسطينيّين الأبرياء، والّذي بلغ ذروة قاسية اليوم بقصف المستشفى المعمدانيّ في غزّة ممّا أسفر عن سفك دماء مئات الأبرياء من الشّهداء والمصابين.
وإذ ندين هذا الهجوم نؤكّد على موقفنا الثّابت ضدّ إراقة الدّماء الزّكيّة في كلّ مكان وعلى كلّ جانب، وعلى دعمنا الكامل لحقوق الشّعب الفلسطينيّ في العيش الآمن داخل أراضيهم، ونصلّي أن يعينهم الله على ما يواجهونه من أهوال، وأن يعطي طمأنينةً للعالم كلّه".