وزير الأوقاف: المصريون فخورون بمواقف الرئيس السيسى للحفاظ على سيناء ودعم الفلسطينيين
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الشعب المصري يفتخر بمواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي المشرفة، سواء في قيادة سفينة الوطن بصفة عامة وما تحقق من إنجازات على أرض الوطن، أو مواقفه الدولية.
وأكد وزير الأوقاف أن القرارات المتعلقة بمصير الدول لا يتخذها إلا ولي الأمر، وأن تلك القرارات تحتاج تراكم خبرات وتوافر معلومات، مع إعمال العقل والترجيح بين مصلحة ومصلحة ومفسدة وأخرى أقل ضررا، جاء ذلك خلال لقاء وزير الأوقاف ومحافظ السويس بالأئمة، بالقاعة الكبرى بديوان عام محافظة السويس، بحضور القيادات التنفيذية ورؤساء الأحياء.
الموقف المصرى رافض لتهجير الفلسطينيين
وتابع "جمعة" أنه عند الشدائد تظهر معادن الرجال، وأن أهل الخبرة قليلون، ومن يتمتعون بالخبرة والحكمة والشجاعة في وقت واحد قليلون أيضا، وكان موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه القضية الفلسطينية يؤكد أنه صاحب رؤية، وشجاع، ويتمتع بالحكمة والخبرة للحفاظ على أرض مصر.
واستطرد أن السماح لأهل قطاع غزة بدخول أرض سيناء سيعقبه تهجير أهل الضفة الغربية إلى الأردن، وبذلك سوف تصفى القضية الفلسطينية، وهو هدف الكيان الصهيوني.
وأكد وزير الأوقاف أنه في مقابل موقف مصر وتصريحات الرئيس السيسي، ورفض تصفية القضية الفلسطينية، وجدنا وعيا وتفهما من الأشقاء الفلسطينيين، وأكد الرئيس محمود عباس رفض تهجير الشعب من أرضه التي يموت من أجل تمسكه بها، وهناك إجماع عربي وإسلامي على موقف مصر، وأن التهجير هو بمثابة هدم للقضية الفلسطينية.
مصر رفضت السماح بعبور الأجانب من غزة عبر معبر رفح إلا بعد دخول المساعدات
ومع ذلك، ورغم رفض نقل أهالي القطاع إلى سيناء، إلا أن الدولة المصرية رفضت السماح بعبور مزدوجي الجنسية ورعايا الدول الأجنبية من معبر رفح إلا بعد السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقالها الرئيس في تصريح أمام العالم كله إنه لن يسمح بخروج الرعايا الأجانب وفتح المعبر إلا بعد دخول المساعدات.
ما يقوم به الكيان الصهيونى من استهداف للنساء والأطفال جرائم حرب وإبادة جماعية
وقال الدكتور مختار جمعة إنه بوضوح شديد ما يقوم به الكيان الصهيوني من استهداف للنساء والأطفال، وقصف المستشفيات بقطاع غزة، هو جرائم حرب وإبادة جماعية على مرأى ومسمع من العالم، ولا بد من كشف تلك الحقيقة، وذلك أمر يحتاج إلى وقفة دولية، وفي ظل التغييرات العالمية الكبيرة هذه الصورة تضع قضية العدالة الدولية على المحك.
واستكمل: إن ما يحدث معروف بالصوت والصورة، واستهداف مستشفى المعمداني وبه المصابون والجرحى العزّل من السلاح هو جريمة إبادة وجريمة حرب.
وشدد، خلال حديثه مع الأئمة، على أن الموقف المصري موقف عظيم، وعلى الأئمة مهمة كبيرة وهي العمل على رفع الوعي والمضي خلف قيادتنا لأن مصر مستهدفة بوضوح شديد، ولو دخل الفلسطينيون إلى سيناء سوف يستهدفون إسرائيل، وحينها سوف تتخذ الذريعة للحرب ضدنا بما يجر مصر لحرب مع إسرائيل.
وأضاف أن مصر دولة حريصة على السلام وراعية للسلام ومتمسكة بالسلام وتدعو إليه، وشتان بين السلام والاستسلام، لذلك فإن الرئيس السيسي أكد في المحافل الدولية أن أرض سيناء الحبيبة خط أحمر، وهي أرض المكان والمكانة، ولن يتم التفريط في شبر واحد من سيناء.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تواجه الآن ضغوطا دولية في مقابل الحفاظ على أرض مصر، إلا أن تلك الدعوات لا قيمة لها أمام الجندي المصري، فهو صاحب عقيدة دينية وعقيدة وطنية بأن هذه أرضه ولديه كفاءة قتالية عالية، وهو جيش من نبت الأرض، لا هو مرتزق ولا يدافع عن الأرض بمقابل، وكل جندي مصري يعلم يقينا أنه لا يدافع عن أرضه فقط بل الأرض والعرض، تلك الأرض الغالية التي راحت دماء آبائه وأجداده في سبيل تحريرها قبل 50 عاما.