مؤرخ إسرائيلى: سياسات نتنياهو المتطرفة السبب فى التصعيد الحالى بغزة
دعا الكاتب الصحفي والمؤرخ الإسرائيلي، غيرشوم جورنبرج، في مقال له في صحيفة نيويورك تايمز، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الخروج الفوري من الحكومة، لأنه السبب المباشر في التصعيد الحالي في غزة وبما وصفه بالكارثة.
التصعيد في غزة
وقال جورنبرج إن التصعيد الحالي في غزة لا بد من محاسبة مَن تسبب فيه، مشيرًا إلى أن الغطرسة والرضا عن النفس والأهم من ذلك كله أوهام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته هي الأسباب التي أدت للتصعيد الحالي.
وقال: "لقد تولى نتنياهو منصب رئيس الوزراء لمدة 13 عامًا من الأعوام الـ14 الماضية، وبينما أعلن رئيس جهاز الأمن الشاباك وقائد المخابرات العسكرية مسئوليتهما علنًا عن التصعيد الحالي، فقد فشل رئيس الوزراء في القيام بذلك".
فشل حكومة نتنياهو
وقال: "وصلت حكومة نتنياهو الأخيرة إلى السلطة قبل ما يزيد قليلًا عن تسعة أشهر. إنه الحزب الأكثر تطرفًا الذي قاده، لأن الأحزاب المتطرفة فقط هي التي كانت على استعداد للانضمام إلى ائتلاف مع رئيس وزراء يحاكم بتهمة الفساد، لقد أصبح حزب الليكود الخاص به حزبًا من الأتباع؛ لقد تخلى عنه السياسيون ذوو الخبرة الذين ينتقدونه".
وتابع: "كانت أجندة الحكومة- والتي يبدو أنها شاغلها الوحيد عمليًا- هي تحويل الأموال إلى المدارس اليهودية المتطرفة، ودعم الاستيطان في الضفة الغربية، والأهم من ذلك كله الدفع باتجاه تغييرات جذرية في النظام القضائي من شأنها حماية السيد نتنياهو وحزب اليمين".
وقال: "لقد تمسك نتنياهو بالسلطة ولم يلق بالًا بما يحدث فعليًا، على سبيل المثال لم يجتمع مجلس الوزراء الأمني، المسئول عن توجيه الجيش، إلا بشكل متقطع. وفي يوليو، ورد أن رئيس الأركان العسكري، الجنرال هرتسي هاليفي، لم يتمكن من عقد اجتماع مع نتنياهو. وبدلًا من ذلك، كتب الجنرال رسالة إلى رئيس الوزراء، مع تحذير من الخطر الذي يهدد التماسك الداخلي للجيش- بسبب البرنامج القضائي للحكومة على ما يبدو. ولكن سواء كان نتنياهو مشتتًا بسبب محاكمته والمعارضة الشعبية الهائلة لخططه، أو كان واثقًا بشكل مفرط في تفوق إسرائيل على أعدائها، فمن الواضح أن نتنياهو لم يكن يولي اهتمامًا وثيقًا بالأمن هذا العام".
