صحيفة إسبانية: مصر تتحول لمركز اهتمام العالم بعد تصاعد أزمة غزة
أكدت صحيفة "إل باييس" الإسبانية، أن مدينة رفح في مصر وشبه جزيرة سيناء أصبحت مركز اهتمام العالم بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، حيث أصبح معبر رفح البري هو النقطة المضيئة الوحيدة التي ينتظر العالم مرور المساعدات الإنسانية منه لتصل إلى قطاع غزة.
وتابعت أن مصر استعدت لإدخال مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر من الجانب الإسرائيلي، ولكن التهديدات الإسرائيلية المستمرة باستهداف شاحنات المساعدات وقصف معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني حال دون إدخال المساعدات العالقة حتى الآن في سيناء.
قصف إسرائيلي متواصل واستعدادات مصرية
وأوضحت الصحيفة أنه في أوائل الأسبوع الماضي، قصفت إسرائيل المعبر الفلسطيني للمعبر ثلاث مرات خلال 24 ساعة، ما أدى إلى تعطيل عمله الطبيعي، ومنذ ذلك الحين، تتفاوض مصر مع إسرائيل والولايات المتحدة والأمم المتحدة وقطر من أجل أن تقدم حكومة بنيامين نتنياهو ضمانات أمنية لإعادة فتحها لتقديم المساعدات الإنسانية.
وتابعت أنه في ظل الظروف العادية، تتم إدارة معبر رفح في سيناء من قبل مسؤولي القاهرة ووزارة الداخلية التابعة لحماس، لكن السلطات المصرية والإسرائيلية هي التي تمارس بشكل أساسي الرقابة على حركة الأشخاص والبضائع، ويظل المعبر مفتوحًا بشكل دائم في الأيام العادية.
وأضافت أنه في محاولة للضغط على إسرائيل لفتح وتأمين المعبر من الجانب الفلسطيني، والاستعداد في حالة التوصل إلى اتفاق نهائي، قامت مصر الأسبوع الماضي بتجهيز المطار في العريش عاصمة شمال سيناء، والذي يقع على بعد حوالي 50 كيلومترا (31 ميلا) من رفح، لاستقبال المساعدات من العالم والقاهرة، وقد أرسلت دول مثل الأردن وتركيا والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى منظمات مثل الهلال الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، مئات الأطنان من الضروريات الأساسية الموجهة إلى غزة، كما تم تجهيز مستشفى العريش الدولي لاستقبال الحالات الطارئة من المصابين جراء العدوان.
وأشارت إلى أنه في الوقت الحالي، لا تزال عشرات الشاحنات المحملة بالإمدادات، والتي تحمل بشكل أساسي المواد الغذائية والمياه والأدوية، عالقة على الجانب المصري من الحدود في انتظار الضوء الأخضر للعبور.
وذكرت القاهرة أنها لن تسمح بخروج الأجانب المقيمين في غزة إلا إذا سمح في نفس الوقت بدخول الشاحنات لدعم الشعب الفلسطيني.