"هنا فلسطين من القاهرة" يرصد نجاح مصر فى دفع فتح وحماس لإنهاء الانقسام
رصد الفيلم الوثائقي "هنا فلسطين من القاهرة" ما حدث عام 2011 وعواصف الربيع العربي التي أوضح أنها جاءت بما لا تشتهي السفن، حيث واجهت مصر تحديات غير مسبوقة ودخلت في حرب مع الإرهاب وخاضت معركة وعي وهوية، ورغم تضارب الرؤى وتصاعد الأحداث، إلا أن رؤية مصر لم تتغير بخصوص القضية الفلسطينية ولم تترنح الجهود المصرية عام 2011 أثناء توقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس.
اتفاق المصالحة بين فتح وحماس
ورصد الفيلم تحقيق مصر نجاح في دفع الأطراف الفلسطينية في التوقيع على اتفاق المصالحة ووقفت مصر ثابتة لتوحيد الفلسطينيين ودعمهم لاسترداد حقوقهم المشروعة، وبعد أن زال الضباب واتضحت الرؤى واستردت مصر وعيها بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في عام 2017 وقعت حركتا فتح وحماس على اتفاق إنهاء الانقسام برعاية مصر.
إعادة إعمار غزة بجهود مصرية
وأوضح الفيلم أن عام 2021، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة بتخصيص مصر مليار دولار لإعادة إعمار غزة، بمشاركة الشركات المصرية المتخصصة في هذا المجال، وذلك بعد الحرب التي شنتها إسرائيل 11 يوما على قطاع غزة وخلفت وراءها بعد قصف جوي عنيف، 248 شهيدا، من بينهم 66 طفلا.
وظهر خلال الفيلم الوثائقي، مقطع فيديو للرئيس عبدالفتاح السيسي يتحدث فيه عن قطاع غزة، واحتياجه أرقاما أكبر من نصف مليار دولار للإعمار، وناشد القطاع الخاص بضرورة المساهمة وتوفير عمالة، وإنهاء المراحل للإعمار سريعا لكل ما تهدم هناك من أجل الأشقاء في غزة، كإحدى مساهمات مصر لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
كما ظهر فيديو لشيخ فلسيطني يتحدث عما قام به الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من مساهمة في وقته لإعمار غزة، ببناء حوالي 15 برجا تضم حوالي 300 عائلة فلسطينية.
القوافل المصرية لقطاع غزة
لم تنته القوافل المصرية التي انهالت على غزة في أزماتها، فقد أعلنت وزارة الأوقاف في مايو "حسب الفيلم" عام 2021، تنظيم قافلة المساعدات الطبية والغذائية بقيمة 50 مليون جنيه لدعم أهالي غزة، وخصص صندوق تحيا مصر، في كل البنوك المصرية حسابات لتلقي المساعدات من داخل مصر وخارجها لإعادة الإعمار وتلبية احتياجات المعيشة والدواء للأشقاء الفلسطينيين بعيدا عن المصطلحات السياسية المعقدة وبدون مصالح مخفية خلف ستار، فالسياسة المصرية تنتصر دائما للإنسانية.
وهتف أطفال غزة في مقطع فيديو بالفيلم الوثائقي قائلين: "سيسي تحيا مصر.. سيسي تحيا مصر".
حروب إسرائيل على قطاع غزة وقصفها المستمر والمتكرر، أصبح يشكل تاريخا، وكأنه فيلم يعاد بثه كل فترة من الزمن، وبحسب “الفيلم الوثائقي”، فعلى مدار 15 عاما ومنذ انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، شنت إسرائيل عام 2005 4 حروب على القطاع، تحت مسمى الحرب على الفصائل الفلسطينية.