أحمد عبدالمعطي حجازي: طه حسين أفضل من كتب عن الشعر المصري
قال الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، إن الشاعران أحمد شوقي وحافظ إبراهيم مستمر الحديث عنهما في النقد العربي وسط حالة من الهرج وهذا يحتاج إلى وقفة لأن النقاد لم يكفوا في الحديث عنهما منذ أن بدأ حافظ وشوقي في نشر قصائدهما في القرن التاسع عشر، فقد رأينا العقاد والماروني وطه حسين ومازلنا نرى حتى الآن كتاب شوقي ضيف الذي صدر في الخمسينيات.
وتابع: وظننت أن هناك بعض النقاد منصفًا سيقدم جديدًا ولكن دهشت حينما وجدته يقول في نهاية كتابه بين حافظ وشوقي ورفع شوقي فوق حافظ ولم يكفيه ولكنه هبط بحافظ وقال إن شعره بلا عمق وضحل.
شوقي وحافظ
وأضاف خلال ندوة "شوقي وحافظ" التي ينظمها بيت الشعر التابع لصندوق التنمية الثقافية بالحسين، ويشارك في الندوة الدكتور أحمد درويش، والشاعر أحمد عنتر مصطفى، والإعلامية سها النقاش، والفنان أشرف على، وهناك خلط وفوضى وتناقض كبير فنجد من يعطي حافظ حقه كما نرى في كتاب طه حسين، وكتابه حتى الآن هو أفضل ما كتب عن الشاعرين والشعر المصري عامة.
واستكمل: على الرغم مما قاله على أن مصر ليس بها شعر خليق، وهذا يجعلنا نستغرب لأن مصر هي البلد التي لجأت إليه الثقافة العربية كلها بعد انهيار بغداد وقرطبة فهي التي نهضت بالشعر العربي أيضًا، ولا ننسى ابن الفارض والبوصيري هؤلاء الشعراء المصريون الذين لجأ إليهم الشعر العربي بعد المتنبي فلا يذكرهم الآن أحد.
وأشار “حجازي” لا شك أن حافظ في مراثيه قدم ما لم يقدمه غيره، وقدم أيضا حافظ أشعار وقصائد في السياسة المصرية لم يقدمها شوقي.
وأوضح أن حافظ لم يقل في الرثاء والسياسة فحسب بل قال في الخمر، ومعجب به للغاية وهو لا يقل فيها عن أبا نواس.