أحد أبطال حرب أكتوبر بالوادي الجديد: تكاتف الشعب حول الجيش أحد أسباب النصر
بعد مرور 50 عاما على انتصار حرب أكتوبر 1973، مازال الحديث عن بطولات رجال وأبطال القوات المسلحة لم تنته، ومازالت تضحيات أولئك الأبطال والمجتمع المصري بكافة شرائحه لم تذكر جميعها، فتلك الحرب مثلث صورة لا مثيل لها في التعاون والتكاتف والدعم بين الشعب وقيادته السياسية ورجال القوات المسلحة وقدرتهم على الأخذ بالثأر واسترداد الكرامة قبل الأرض.
التدريبات رفعت بشكل كبير من شأن الجندي المصري
ويروي الحاج عمر مبارز أحد أبطال حرب أكتوبر من أبناء الوادي الجديد، أنه شارك في حرب النكسة عام 1967 وبعدها خضع الجميع لتدريبات شاقة، ومتنوعة لكافة عناصر القوات المسلحة، مشيرا إلى أن التدريب عمل بشكل كبير على رفع كفاءة المقاتل المصري وهذا ما ظهر جليا خلال حرب أكتوبر لاسترداد الكرامة والعزة والأرض.
وأضاف مبارز أن يوم 6 أكتوبر 1973 يعد بالنسبة لجيل أكتوبر هو يوم ميلادهم، ولا يزال محفورا في الذاكرة وجميع لحظاته لا تنسى، فكان الشباب المصري يشعر بالانكسار مما حدث في هزيمة 1967، لكن هذا الشعور لم يكن شعورا انهزاميا ولكنه ولد شعورا ورغبة حقيقة في الأخذ بالثأر وتحقيق النصر وتحرير الأرض، فالجميع كان ينتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر لاسترداد العزة والكرامة والنصر لمصر.
نجحنا في تدمير خط بارليف بسر كلمة " الله أكبر"
وقال مبارز: كان نصر الله حليفنا في كل مكان، وكانت تحرسنا عين الله التي لا تغفل ولا تنام، هذا ما رأيناه في حربنا ضد العدو الإسرائيلي، كانت يد الله مع الجماعة منذ بداية الحرب، ونجحنا في تدمير خط بارليف الذي قال عنه الإسرائيليون لم ولن يتخطاه أحد ولو بقنبلة ذرية، لكن تخطيناه بكلمة الله أكبر، فكانت هى نقطة الانطلاق الفارقة في حربنا ضد العدو".
وأوضح أن معظم جيوش العالم بها مغتربين ومرتزقة إلا الجيش المصري، فهو مكون من أبنائه الرجال الأحرار فكان النصر حليفنا بعناية الله عز وجل وهذه اللحظات عشتها مع زملائي في قواتنا المسلحة الباسلة الذي افتخر دومًا أنني واحدا منه.