الاحتفال بعيد القديسة تريزا الطفل يسوع في القوصية بأسيوط
ترأس الأنبا مرقس وليم مطران القوصية للأقباط الكاثوليك قداسين، للاحتفال بعيد القديسة تريزا الطفل يسوع، وذلك بكاتدرائية قلب يسوع الأقدس بمدينة القوصية، وسط حضور كبير من ابناء الرعية، ومحبي القديسة المحتفى بها.
كان قد عاون الأب المطران فى صلاة القداسين الإلهيين القمص انطون رزق الله، القمص انطونيوس بشاي، الأب اندراوس عوض، والأب يوحنا ماهر.
تفاصيل الاحتفال
خلال العظه هنأ الأنبا مرقس وليم أبناء الإيبارشية بالأعياد المباركة، عيد الصليب المجيد، وعيد القديسة تريزا للطفل يسوع وتحدث الأب المطران للمصلين عن حياة وفضائل القديسة تريزا، حيث تناول نشأة القديسة تريزا في أسرة تقية إذ كان والداها ملتزمين كنسيًا، وكذلك أخواتها البنات الأربعة اللواتى دخلن جميعهن الرهبنة.
وفي ذلك السياق أكد الأب المطران أهمية التربية الإيمانية فى العائلة والاتحاد بالرب يسوع ودور الصلاة العائلية، والتأمل في كلمة الرب في تربية الإيمان وزرع السلام في الأسرة.
عن موقع الألم فى حياة القديسة تريزا أشار الأب المطران إلى أن القديسة تريزا تحملت الكثير من الالآم منذ طفولتها، كانت البداية، مع فقد أمها ولم يكن عمرها يتجاوز الخمس سنوات، كذلك الحرمان من أختها الكبرى ومن بعدها سائر اخواتها بانضمامهم جميعهن إلى حياة الرهبنة.
وحول قضية الآلم، قال الأنبا مرقس للمصلين أن الرب يسوع لم يعد أحدًا بأن تكون الحياة خالية من الالآم والصعوبات بل على العكس أعلن بوضوح أن من يتبع الرب عليه أن يحمل الصليب، لكن وعد الرب الدائم هو انه يشاركنا آلامنا ويهبنا القوة فى تحمل الألم حتى الخلاص منه وذلك كله، لخيرنا الروحي.
أخيرًا تحدث الأنبا مرقس وليم عن فضيلة البساطة التى عاشتها القديسة تريزا، والتى رأت فى حياة طفل المغارة منهجًا لها حاملة لقب تريزا الطفل يسوع، حيث رأت القديسة تريزا أن الحب الحقيقى لا يظهر فى فعل الاعمال الكبيرة انما فى فعل الامور البسيطة اليومية والاعمال الصغيره.
ودعا الأب المطران المصلين إلى طلب شفاعة القديسة تريزا الطفل يسوع، فهي المعلمة فى الكنيسة وشفيعة المرسلين، التى وعدت بأنها ستمطر من السماء غيثًا من الورود.
وفي نهاية القداس، تم عمل دورة بالألحان الكنسية والترانيم، للتطواف برفات القديسة تريزا حول المذبح المقدس وبين أرجاء الكنيسة.