رجل عظيم أنقذ مصر
ونحن نقترب من الانتخابات الرئاسية.. مرت بذهنى أحداث لن ولم أكن أتخيلها.. فهى غريبة تمامًا عن مصر والمصريين، ماذا قد حدث؟.. أقسام شرطة تحترق ورجال الأمن يقتلون.. والمحلات والمولات تسرق.. ما الذى حدث، وما علاقة هذا كله بالحرية التى كانوا ينادون بها؟.. هل هى حرية الفوضى بلا ضوابط ولا قوانين ولا حتى أخلاق أو عادات؟.. أين التدين، وكيف نوفق بين علاقتنا بالله المحبة وبين كراهيتنا لبعض، وبين علاقتنا بالله الرحيم وبين القسوة والعنف والحقد؟.. إنها كوابيس مرت على مصر ومصر منها براء.
منذ طفولتى أرى البساطة والطيبة والمودة والإخاء بين الناس وبعضهم.. لم أفكر لحظة واحدة من هذا وما هو دينه.. ولا صديقى عمرو صلاح الساكن إلى جوارى فكّر فى ذلك.. نتعاون فى كل شىء ونشارك بعضنا البعض فى كل المناسبات.
وفى لحظة فارقة جاء الإنقاذ من رجل عظيم وضع حياته على كفه لإنقاذ «مصر» من الضياع والانقسام والتشرذم.
ولم أر فى حياتى كل هذا التعمير فى كل مكان وفى كل المجالات، لقد تغير شكل مصر فى فترة قصيرة من تاريخها.. ولم يحلم أحد فى القرى، سواء فى الصعيد أو فى بحرى، بهذا التطور العجيب فى المياه والصرف الصحى والكهرباء والخدمات الحكومية والمبانى والأراضى والمدارس والمستشفيات والغاز الطبيعى.
إنه تطوير فى البشر وفى الحجر.. إنه تطوير فى البيئة والمناخ المحيط بالعمل، وإنه حقًا حلم «الحياة الكريمة»، نراه يتحقق فى القرى كما فى المدن.
كل هذا يستحق منا رد الجميل بالذهاب إلى صناديق الانتخاب وتأكيد حبنا لمن أحبنا، وبذل كل ما فى وسعه لإسعادنا. إنه تأكيد منا له على الاستمرار فى التطوير والتغيير نحو الأفضل، وأن نجنى جميعًا ثمار هذه الجمهورية الجديدة التى نحيا فيها سواء بلا إقصاء أو عداء، بل بالحب نعمل معًا لرفع شأن بلادنا المحبوبة مصر.
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.