توافد الناخبون للتصويت فى الانتخابات التشريعية بسلوفاكيا
بدأ المواطنون في سلوفاكيا التوافد على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية.
وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية، اليوم، أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى وجود منافسة محتدمة بين حزب "الاتجاه- الديمقراطية الاجتماعية السلوفاكية" بزعامة رئيس الوزراء الشعبوي السابق روبرت فيتسو، وحزب سلوفاكيا التقدمية بزعامة نائب رئيس البرلمان الأوروبي ميشال سيميتشكا، مع عدم توقع حصول أي من الحزبين على أغلبية مطلقة.
وفي حالة فوز حزب سلوفاكيا التقدمية بالانتخابات، فإن هذا يعني أن تظل سلوفاكيا على نهجها الحالي في السياسة الخارجية ودعم أوكرانيا، إلّا أن حكومة بقيادة رئيس الوزراء السابق روبرت فيتسو ستجعل براتسيلافا أكثر قربًا إلى موسكو.
كان روبرت فيتسو تعهد بوقف الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا، وبذل الجهود من أجل إجراء محادثات سلام، ما يعد مسلكًا مشابهًا لهذا الذي ينتهجه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والذي ترفضه أوكرانيا وحلفاؤها، معللين ذلك بأنه سيعمل على تشجيع روسيا فحسب.
كانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها في الساعة السابعة صباحًا (بالتوقيت المحلي)، ومن المتوقع أن ينتهي التصويت في الساعة العاشرة مساء، ومن المقرر أن تظهر النتائج في غضون عدة ساعات عقب انتهاء التصويت.
نائب رئيس البرلمان الأوروبي ميشال سيميتشكا
ويتنافس في الانتخابات بشكل رئيسي حزب "سمير- أس دي" اليساري بزعامة رئيس الوزراء الشعبوي السابق روبرت فيكو، وحزب سلوفاكيا التقدمية الوسطي بزعامة نائب رئيس البرلمان الأوروبي ميشال سيميتشكا، ويحظى كل منهما بتأييد نحو 20 بالمئة من ناخبي البلاد المقدر عدد سكانها بـ5،4 ملايين نسمة.
ويرجح أن يحتاج الفائز في الانتخابات إلى التحالف مع أحزاب أخرى صغيرة لتشكيل ائتلاف يتيح انتزاع الغالبية في البرلمان المكوّن من 150 نائبًا.
الحملة الانتخابية التي تخللتها مشاحنات بين المرشحين
وسيتولى الفائز تشكيل الحكومة الجديدة لتحلّ بدلًا من ائتلاف يمين الوسط الذي أمسك بالسلطة منذ العام 2020 عبر ثلاث حكومات مختلفة.
وخلال الحملة الانتخابية التي تخللتها مشاحنات بين المرشحين، وجّه فيكو انتقادات لاذعة إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومجتمع الميم. كما رفض أي مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
في المقابل، قدّم سيميتشكا طروحات انتخابية مناقضة، متعهدًا بتخليص سلوفاكيا من "الماضي"، في إشارة الى الفترة التي شغل فيها فيكو رئاسة الوزراء (بين العامين 2006 و2010، ولاحقًا بين 2012 و2018). ودعا مواطني بلاده الى "الاقتراع للمستقبل".