سقوط مروحيات وإجلاء المئات.. تداعيات العاصفة "إلياس" على اليونان
ما زالت تداعيات العاصفة "إلياس"، التي ضربت اليونان، تؤثر على مناطق متفرقة من البلاد، بعدما ضربت أمطار غزيرة وسط اليونان وأغرقت الشوارع والمنازل والشركات في مدينة فولوس الساحلية، وفي جزيرة إيفيا، بعد ثلاثة أسابيع فقط من العاصفة المدمرة "دانيال" التي أودت بحياة 16 شخصًا.
تحطم مروحية خاصة
وكشفت وكالة رويترز للأنباء عن تحطم مروحية خاصة في البحر شمال مدينة إيفيا، شرق العاصمة اليونانية أثينا، بسبب العاصفة المدمرة، وتجري عملية بحث وإنقاذ الضحايا.
وقال مسئول بالطيران المدني لـ"رويترز": "المروحية الخاصة من طراز آيه- 109 كانت في طريقها إلى مدينة فولوس وعلى متنها شخص واحد على الأقل".
إجلاء 250 شخصًا بسبب العاصفة إلياس
وقالت إدارة الإطفاء، اليوم الخميس، إنه تم إجلاء أكثر من 250 شخصًا من المنطقة منذ أن ضربت العاصفة إلياس بعد ظهر الأربعاء، مضيفة أنها تلقت حتى الآن 1200 مكالمة طلبًا للمساعدة.
وضربت العاصفة مدينة فولوس بأمطار غزيرة، لدرجة أن منسوب المياه في المدينة وضواحيها ارتفع بسرعة في غضون ساعات قليلة، مما تسبب في فيضانات كبرى في أحد الأنهار القريبة.
اقرأ أيضًا: عاجل.. العاصفة إلياس تضرب اليونان قرب مدينة فولوس وتغلق الطرق المؤدية للميناء
وقال عمدة فولوس إنه بحلول ليلة الأربعاء أدى انقطاع التيار الكهربائي بسبب العاصفة والفيضانات إلى إغراق 80٪ من المدينة في الظلام، ومنعت السلطات جميع المركبات من السير على الطرق، بحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وقال عمدة المدينة أخيلياس بيوس، وحث الناس على البقاء في منازلهم: "لم يعد الناس يتحملون هذا بعد الآن. لا أستطيع أن أفهم غضب الطبيعة. احموا أنفسكم".
تحركات العاصفة إلياس
وقال تليفزيون "إي آر تي" الرسمي إن العاصفة تحركت صباح الخميس باتجاه جزيرة إيفيا، حيث صدرت أوامر بإخلاء بعض القرى في شمال إيفيا.
عاصفة إلياس هي ثاني عاصفة كبرى تضرب المنطقة منذ دانيال، وهي أشد عاصفة تضرب اليونان منذ بدء التسجيل في عام 1930، والتي ضربت المنطقة لمدة ثلاثة أيام في وقت سابق من شهر سبتمبر.
وقال العديد من سكان فولوس إن السلطات لا تزال تتعامل مع آثار إعصار دانيال، ولم تكن مستعدة بشكل كافٍ لعاصفة أخرى.
وقال يانيس جافانوديس، وهو متقاعد يبلغ من العمر 70 عامًا: "لقد كان هذا متوقعًا". "إنهم (السلطات) لم يقوموا بعملهم بشكل صحيح".
وحولت "دانيال" وسط اليونان إلى منطقة غارقة بالكامل، ما أدى إلى غمر المنازل وألحق أضرارًا بالبنية التحتية للطرق والمزارع بالقرب من فولوس وكارديتسا ولاريسا.
وغرقت عشرات الآلاف من الحيوانات وجرفت المحاصيل، في حين لا يزال سكان المناطق التي غمرتها الفيضانات يكافحون من أجل التعافي من آثارها.
كما أحدثت العاصفة دانيال دمارًا عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث انتقلت من اليونان إلى ليبيا، حيث توفي أكثر من 2500 شخص في فيضان ضخم في مدينة درنة.
ووفقًا لأسوشيتد برس، يقول العلماء إن تغير المناخ يجعل العواصف مثل دانيال أكثر تواترًا وأكثر خطورة، وتفاقمت الفيضانات في اليونان بسبب حرائق الغابات وفقدان الغطاء النباتي وتفكك التربة.