موسكو تجدد استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن موسكو مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا، ولكن مع الأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض والمصالح الأمنية الروسية.
وقال لافروف، في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية: "ما زال موقفنا ساريًا: نحن مستعدون للتفاوض، ولكن التفاوض مع الأخذ في الاعتبار الحقائق التي تطورت الآن على الأرض، وموقفنا معروف للجميع، مع الأخذ في الاعتبار مصالحنا، ومصالح أمننا، ومصالح منع إنشاء نظام نازي معاد على حدود روسيا، الذي أعلن صراحة هدف إبادة كل شيء روسي على أراضي كل من شبه جزيرة القرم ونوفوروسيا، والتي طورها الشعب الروسي واستقر وعاش بها لعدة قرون".
وصرح لافروف، في وقت سابق، بأنه كلما تأخرت كييف في المفاوضات مع موسكو، أصبح من الصعب التفاوض لاحقًا، مشيرًا إلى أن الخطوة الأولى لمثل هذه الاتصالات يجب أن تكون إلغاء مرسوم الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، الذي يحظر الحوار مع موسكو.
مرسوم زيلينسكي بشأن التفاوض
وقال، في جلسة لمجلس الأمن عقدت الأسبوع الماضي بشأن أوكرانيا: "إن روسيا الاتحادية لا ترفض المفاوضات بشأن أوكرانيا، وإذا أرادت الولايات المتحدة، فيمكنها إعطاء الأمر لكييف بإلغاء المرسوم الذي يحظر الحوار مع موسكو".
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن الدول الغربية التي عطلت تنفيذ اتفاقات مينسك بشأن التسوية في أوكرانيا مسئولة عن انهيار أوكرانيا والتحريض على الحرب الأهلية هناك.
وفي أكتوبر من العام الماضي، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسومًا يؤكد رسميًا "استحالة" إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه أبقى الباب مفتوحًا لإجراء محادثات مع روسيا، التي ردت بالقول حينها: إن "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا لن تنتهي إذا استبعدت كييف الدخول في محادثات.
وجاء المرسوم الأوكراني عقب إعلان الرئيس الروسي ضم 4 مناطق تحتلها بلاده في أوكرانيا، وهو إجراء وصفته كييف والغرب بأنه "مهزلة غير قانونية".