توقعات بصعود النفط الخام إلى 150 دولارًا للبرميل فى 2026
حذّر كريستيان مالك، رئيس أبحاث أسواق الطاقة في بنك جيه بي مورجان في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، من أن الارتفاع الأخير في أسعار خام برنت قد يستمر صعودًا إلى 150 دولارًا للبرميل بحلول عام 2026، وفقًا لدراسة بحثية جديدة.
وتناول التحذير بشأن سعر 150 دولارًا العديد من العوامل المحفزة، بما في ذلك صدمات القدرات الإنتاجية، ودورة الطاقة الفائقة - وبالطبع الجهود المبذولة لدفع العالم بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
في الآونة الأخيرة، ارتفعت أسعار النفط الخام على خلفية تخفيضات الإنتاج الطوعية لـ أوبك + بقيادة المملكة العربية السعودية والتي أخرجت بمفردها تقريبًا مليون برميل يوميًا من السوق، تلاها حظر تصدير الوقود من روسيا.
وتزامنت زيادة الطلب على النفط الخام مع القيود المفروضة على العرض، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط الخام والمساهمة في ارتفاع أسعار المستهلكين.
أسعار النفط الخام تحت مستوى 100 دولار
ويتم تداول أسعار خام برنت فوق مستويات الـ 93 دولارًا، لكن مالك، يتوقع أن تتراوح أسعار برنت بين 90 دولارًا و110 دولارات في العام المقبل، والوصول لمستويات أعلى بكثير في عام 2025.
وقال مالك:"ضعوا أحزمة الأمان"، محذرًا من تخفيضات "أوبك" للإنتاج ونقص الاستثمارات الجديدة في إنتاج النفط، موضحًا: ستكون دورة فائقة التقلب للغاية.
وصرح "مالك" لوكالة "بلومبرج" نهاية الأسبوع الماضي قائلاً: ضعوا أحزمة الأمان، محذرًا من تخفيضات "أوبك" للإنتاج ونقص الاستثمارات الجديدة في إنتاج النفط، موضحًا: ستكون دورة شديدة التقلب للغاية.
وفي فبراير الماضي، قال جيه بي مورجان، إنه من غير المرجح أن تصل أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل هذا العام ما لم يكن هناك بعض الأحداث الجيوسياسية الكبرى التي هزت الأسواق، كما حذر البنك الأمريكي من أن أوبك + يمكن أن تضيف ما يصل إلى 400 ألف برميل يوميا إلى الإمدادات العالمية، مع احتمال تعافي صادرات النفط الروسية بحلول منتصف هذا العام. وفي ذلك الوقت، كان بنك جيه بي مورجان يقدر نمو الطلب من الصين بنحو 770 ألف برميل يوميا، وهو أقل مما كانت تقدره وكالة الطاقة الدولية وأوبك.
ويتوقع جيه بي مورجان الآن أن يصل اختلال التوازن بين العرض والطلب العالمي إلى 1.1 مليون برميل يوميًا في 2025، لكنه سينمو إلى عجز قدره 7.1 مليون برميل يوميًا في عام 2030 مع استمرار الطلب القوي في مواجهة العرض المحدود.