الأحد.. مناقشة كتاب "هذا الفلاح وقناة السويس" بمبنى قنصلية

يستضيف مبنى قنصلية بوسط البلد، حفل مناقشة كتاب "هذا الفلاح وقناة السويس"، الصادر عن دار العين للنشر، للكاتب الدكتور علي الحفناوي، بالتعاون مع صالون اقرأ لي الثقافي، وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأحد الموافق 1 أكتوبر الجاري.

ومن المقرر أن يناقش الكتاب المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، وتدير الندوة الدكتورة فاطمة البودي.

كتاب "هذا الفلاح وقناة السويس"
يسرد الكتاب وقائع عن قناةِ السُّوَيْسِ رجوعًا بالزمن إلى عام 1249 ميلاديًّا، حيث تمكَّن الدكتور مصطفى الحفناوي من العثور على صورةٍ باللُّغَة الفرنسيَّة لوثيقةٍ مُؤرَّخةٍ، وجدها داخل كتابٍ، يُنسب لقِسِّيس من رجال الحروب الصليبيَّة، مبعوثة إلى ملك فرنسا، يدعوه فيها إلى احتلال مصر بمعرفة دولة مسيحيَّة، فتتكتَّل وراءهما أوروبا المسيحية؛ ثم يقوموا بشقِّ قناةٍ في برزخ السويس.

كما استطاع الدكتور مصطفى الحفناوي جمع وثائق ومستندات من دُورِ المحفوظاتِ التاريخيَّةِ من لندن وباريس وفِيينَّا، وحصل على إثبات أن عقد امتياز الشركة المطبوع، كان مُزيَّفًا مُلفَّقًا منذ احتلال إنجلترا لمصر عام 1882، وأن العقدَ الأصليَّ الذي صدَّق عليه السلطانُ العثمانيّ، ينصُّ على إنها شركة مساهمة مصرية تخضع للقوانين ولاختصاص القضاء المصريّ.

سُرِق هذا العقد من داخل مصر، وعثر عليه الدكتور الحفناوي في مَلفٍّ بالٍ من مَلفَّات شركة قناة السُّوَيْس في باريس.

نبذة عن الدكتور مصطفى الحفناوى 
الدكتور مصطفى الحفناوي؛ من مواليد محافظة الشرقية، درس بكلية الحقوق سنة 1935، انتمى إلى الحزب الوطني الذي أسسه الزعيم مصطفى كامل، كما أصدر كتابًا في تحليل المعاهدة ثم انشغل بالعمل السياسي، وعمل بالصحافة والمحاماة.

ثم استكمل "الحفناوي" دراسته العليا بكلية الحقوق وجعل قضية قناة السويس، قضية حياته، فبحث في وضعها القانوني، ولم تسمح ظروف الحفناوي له بالسفر لباريس للبحث في قضية عمره  فلجأ إلى وزير خارجية مصر في حكومة الوفد وقتذاك الدكتور محمد صلاح الدين الذي ساعده إلى السفر إلى باريس ليشغل منصب مستشارا صحفيا بالسفارة المصرية هناك، ومن ثم مكنه ذلك من أن يدخل مقر الشركة العالمية لقناة السويس ويطلع على وثائقها.